ميلامينهي مركب كيميائي عضوي حلقي، صيغته C3H6N6 ووزنه الجزيئي 126جم/مول. صلب عند الظروف القياسية ويأتي على شكل بودرة بيضاء اللون. تتكون حلقاته من ذرات من الكربون والنيتروجين والهيدروجين. قادر على امتصاص الأشعة في البنفسجية. وهو مركب شديد القاعدية حيث رقمه الهيدروجيني PH = 8.1. قليل الذوبان في الماء ويستخدم عادة كمادة مضافة للبولميرات (المادة الأولية للبلاستيك) وهذه المادة المضافة تكون مانعه للأحتراق، والسبب في استخدامه هو احتواؤه على كمية كبيرة من النيتروجين 66%. وكان يحضر أصلاً من كربيد الكالسيوم الذي يحول أولاً إلى سياناميد الكالسيوم،ثم إلى الميلامين[1]. اسمه الشائع : الميلامين ، أما حسب نظام الأيوباك : 1،3،5-تريازين-2،4،6-ثلاثي أمين .
أصل المفردة
كلمة ميلامين أصلها ألماني وهي كلمة مركبة من شقين, الأول ميلام (Milam) وهو أحد مشتقات تقطير الأمونيم (Ammonium thiocyanate) والثاني أمين (amine) وهو أحد القواعد البنائية للبروتين.
الاستخدامات
عند اتحاد الميلامين مع الفورمالدهيد تتكوين مادة مقاومة للحرارة العالية.يدخل الميلامين في عمل خلطات من الخرسانة المسلحة عالية المقاومة.و يستخدم الميلامين في صناعة الأحبار والبلاستيك الملون، والصمغ والمواد اللاصقة، والألياف الصناعية، والسبورات والألواح المصقولة.يستخدم الميلامين في صناعة الأسمدة)لاحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين ويستخدم الميلامين في صناعة بعض الأدوية وخاصة لمقاومة مرض African trypanosomiasis, وقد يضاف الميلامين لأعلاف الحيوانات المجترة كمصدر للنيتروجين غير البروتينى (Non protein nitrogen) ولكن ليس بكفاءة المركبات النيتروجينية الأخرى ,كما تستخدم المحاليل المائية للميلامين – فورمالدهيد في صناعة ألواح الخشب الضغوط أو الخشب الرقائقي وكذلك في صناعة الورق وصناعة النسيج، وفي صنع ألواح الفورمايكا يضاف الميلامين أحيانا لبعض المواد الغذائية (كنوع من الغش التجاري) لرفع نسبة النيتروجين بها، والذي يعطى قيمة عالية للبروتين الظاهري بها (باستخدام مادة الميلامين لأنها رخيصة)، وعند تقدير البروتين بهذه الأغذية اعتمادا على الطرق (التقليدية) التي تقدر النيتروجين الكلى مثل طريقة كلداهل وليس على الطرق التي تعتمد على تقدير البروتين الحقيقى[2].
سمية الميلامين
تعتبر مادة الميلامين في الأصل مادة غير سامة عند استخدامها بجرعات منخفضة ولكن عندما تختلط بحمض السيان يوريك (Cyan uric acid) تؤدى إلى تكوين حصوات في الكلى نتيجة لتكوين مادة السيان يورات غير الذائبة. والميلامين لا يتم تمثيله غذائيا في الجسم وغالبا يخرج عن طريق البول، ويقدر نصف عمره في بلازما الدم في حدود 3 ساعات. ولا يعتبر الميلامين ساماً بدرجة كبيرة حيث ان الجرعة المميتة لـ 50 % من حيوانات التجارب تعادل 3161 مجم/كجم من وزن الجسم في الجرذان. ولا توجد دراسات عن سمية مادة الميلامين في الإنسان عند التناول عن طريق الفم. ومعظم الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب (الجرذان, الفئران والكلاب) لدراسة سمية الميلامين عند تناوله عن طريق الفم أدى إلى حدوث التهابات وتكون حصوات في الكلى بالإضافة إلى زيادة في نمو نسيج المثانة (Hyperplasia). بالإضافة إلى ذلك بينت الدراسات التي عملت على الجرذان أن الحد الأدنى للمتناول من الميلامين دون ظهور الأعراض كان 63 مجم/كجم من وزن الجسم /يوم لمدة 113 اسبوع. وقد بينت الدراسات التي أجريت على القوراض وجود تباين في الأعراض بين الذكور والإناث, فالذكور في الغالب تظهر لديهم حصوات في المثانة بينما لا تظهر هذه الأعراض على الإناث وعند تحليل حصوات المثانة المتكونة ثبت أنها تكونت من الميلامين وحمض السيان يوريك في شبكة من البروتين بالإضافة إلى الفوسفات.
التسبب في السرطان
خلصت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى ان هناك دلائل كافية مستنبطة من الدراسات والأبحاث التي اجريت على حيوانات التجارب بأنه لم يثبت ان مادة الميلامين مسرطنة للإنسان أو انها تؤثر على المورثات الجينية في الخلايا. وو ضحت الدراسات أن ظهور الخلايا السرطانية في المثانة قد حدث في ذكور الجرذان عند تناول ميلامين بتركيز 4500 جزء في المليون (أي ما يعادل 225 مجم/كجم من وزن الجسم/يوم) لمدة 103 اسبوع ولكن لم تظهر هذه الاعراض على اناث الجرذان أو ذكور أو اناث الفئران. والتحليل بينت أن الأورام المتكونة كانت مرتبطة معنويا بشكل طردى مع كل من تكون لديه حصوات المثانة وتناول جرعات كبيرة من الميلامين. كما أظهرت نتائج الدراسات أن وجود مادتى الميلامين وحمض السيان يوريك مع بعضهما أدى إلى تكون حصوات المرارة بينما لم تتكون هذه الحصوات عند تناول الميلامين على حده أو الاميلين (ammeline) أو الاميليد (ammelid) المشابهان للميلامين بشكل منفرد. ومركب الميلامين سيان يورات (ميلامين مع حمض السيان يوريك) له درجة ذوبان منخفضة ويعتقد ان الميلامين وحمض السيان يوريك يمتصان عن طريق الأمعاء ثم يترسبان لتكوين حصوات في الكلى.
الحدود الامنة المسموح بها من الميلامين
أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في تقريرها المنشور في أوائل أكتوبر 2008 بان المستوى الآمن من الميلامين في الغذاء للاشخاص البالغين يقدر ب 5ر2 جزء في المليون ولم يتم الإعلان بعد عنه بالنسبة للاطفال. كما تنوى الهيئة الإعلان عن عدم السماح المطلق لبيع غذاء ملوث بالميلامين على اية حال. كما نشرت أيضا هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من خلال تقرير عن تحليل مخاطر التلوث بالميلامين ان الحد اليومى المسموح بتناوله من الميلامين هو 63ر0 مجم/كجم من وزن الجسم. وفى نفس الصدد نشرت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية ان الحد اليومى المسموح به هو 5ر0 مجم/كجم من وزن الجسم بالنسبة للميلامين ومشابهاته (الاميلين؛ الاميليد وحمض السيان يوريك).
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة