أعلن رئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة، امس الجمعة، أن قوات العشائر تمكنت من "قتل أبي عبد الرحمن البغدادي القيادي في داعش"، وبين أنها "قتلته مع عدد من الإرهابيين في منطقة الملاحمة في الرمادي".
ونقلت وكالة فرانس برس عن أبي ريشة تأكيده "مقتل 62 من عناصر القاعدة بينهم أمير التنظيم في الأنبار، غربي بغداد، خلال اشتباكات بينهم وبين أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية.
وقال أبو ريشة ان "أبناء العشائر انتقموا من تنظيم داعش الإرهابي بمقتل أميرهم في الأنبار أبي عبد الرحمن البغدادي". وأضاف : كما قتل 46 إرهابيا من عناصر داعش في مدينة الرمادي (100 كلم غربي بغداد) و 16 آخرين من عناصر داعش في الخالدية الواقعة الى الجنوب من الرمادي. وأشار الى ان العمليات التي نفذتها قوات العشائر بمساندة قوات الشرطة العراقية وقعت أمس الجمعة.
واكد أبو ريشة ان قوات العشائر والشرطة "استطاعت حتى الآن تطهير قرابة 80 بالمائة من مدن الأنبار وتواصل ملاحقة عناصر القاعدة من منطقة الى اخرى".
الى ذلك أعلنت قيادة عمليات الأنبار امس أيضاً أن القوات الأمنية قصفت تجمعاً لأكثر من 150 إرهابياً في منطقة عامرية الفلوجة،فيما أشارت الى رصد تعزيزات لعناصر تنظيم (داعش) في بعض مناطق محافظة الأنبار.
الى ذلك تواصلت الاشتباكات في مدينتي الرمادي والفلوجة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السُنَّة من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة ثانية، بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين.
وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات مسلحة في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وأبناء العشائر من جهة ثانية وقعت صباحاً وترافقت مع انتشار إضافي لتنظيم القاعدة" في وسط وشرق المدينة، وأضاف : "يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من أبناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي".
ونقل تلفزيون "العراقية" الرسمي عن قيادة عمليات الأنبار في خبر عاجل ان قوة من الرد السريع قتلت "عشرة إرهابيين" والقت القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" في الرمادي، وأعلنت القناة أيضا ان جهاز مكافحة الإرهاب قتل قناصَين اثنين واحرق أربع سيارات "تحمل إرهابيين مسلحين" في المدينة.
وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة، قال مقدم في الشرطة ان "اشتباكات متقطعة وقعت صباح امس في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر القاعدة ومسلحين من أبناء العشائر"، مشيراً الى ان مقاتلي القاعدة لا زالوا ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة.
واستغل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الخميس إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام سُنّي مناهض للحكومة يوم الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.
وكانت مصادر أمنية مسؤولة أكدت لوكالة فرانس برس الخميس ان "نصف الفلوجة وقع في أيدي جماعة داعش، والنصف الاخر في أيدي" مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم القاعدة والذين قاتلوا الجيش على مدى الأيام الماضية احتجاجاً على فض الاعتصام.
وأخليت ساحة الاعتصام الذي اغلق الطريق السريع قرب الرمادي المؤدي الى سوريا والأردن ، بطريقة سلمية يوم الاثنين، الا ان مسلحي العشائر السُنّية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية ضد قوات الجيش .
وتشكل سيطرة تنظيم القاعدة على بعض مناطق الفلوجة حدثاً استثنائياً لما تحمله هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الأميركية في العام 2004 من رمزية خاصة.
جريدة المدى