الأنبار- الأناضول: قال قائد شرطة محافظة الأنبار (غربي العراق)، اللواء هادي رزيج كسار، الخميس، “إنه وبالتعاون مع شيوخ العشائر سيحسم معركته مع القاعدة”.
وأضاف كسار في تصريحات لوكالة الأناضول، الخميس “ما تتعرض له محافظة الأنبار من عمليات إرهابية جبانة من فلول تنظيم القاعدة الإرهابي دليل على ضعفهم وجبنهم، وسنعيد الأمن إلى المحافظة في الساعات القادمة”.
ومضى قائد شرطة الأنبار قائلاً “نبشركم يا أهلنا في الأنبار بأننا في الساعات القليلة سنحسم معركتنا مع هذه المجاميع الإرهابية، وسنعيد لكم الأمن والاستقرار بإذن الله”.
ولفت إلى أن “شيوخ العشائر سوف يساندون الشرطة المحلية في معركتهم مع الإرهابيين في عموم مناطق المحافظة التي تشهد انتشار كبير لهذه المجاميع الإرهابية”، مناشدا أهل الأنبار عدم إيواء أي “إرهابي جبان” على حد تعبيره.
وكان الشيخ مجيد الجريصي، شيخ عشيرة الجريصات، قد قال إن “عشائر الأنبار تعمل على دعم قوات الشرطة، وعودتهم إلى مراكزهم الأمنية”، مضيفا أن “جميع عشائر الأنبار في جميع المدن والأقضية والنواحي أعلنت الاستنفار العام، لحماية المؤسسات الحكومية ودعم قوات الشرطة بكل قوة، مع ملاحقة كل من يحمل السلاح، من أي عشيرة كانت”.
وكانت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار شهدت، الأربعاء، تجدداً للاشتباكات بين قوات حكومية ومسلحين من “ثوار العشائر”، كما شهدت مقتل ضابط شرطة، إثر اقتحام قوة من المسلحين مركز شرطة “الجولان” شمالي المدينة، وذلك قبل أن تفرج عن كافة السجناء المتواجدين بداخله، وتحرق المركز بالكامل.
وبعد ساعات من اشتباكات الأربعاء، أعلن تنظم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، المحسوب على تنظيم القاعدة، عبر مكبرات الصوت سيطرته الكاملة على الفلوجة، ما دفع أعداد كبيرة من العائلات للنزوح إلى خارج المدينة، تخوفاً من قيام الحكومة بعمليات أمنية ضد عناصر “داعش”.
واندلعت المواجهات في محافظة الأنبار، بعد قيام القوات الحكومية، السبت الماضي، باعتقال النائب عن قائمة “متحدون”، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه في اشتباكات جرت بين الطرفين، وذلك قبل يومين من فض تلك القوات لاعتصام للسنة ضد سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بالقوة، بدأ قبل عام في ساحة الرمادي بالمحافظة.