ثـــورة الشـــــك
لقد ضــــــــــــــاق بى الفضــــــــــــاء الرحيب
فلم يعد للتغريد معنى ولم يرتد منه
سوى صــــــــــــــــــدى الصــــوت ولكن
قبل أن تشــــــــــــــــرق شمسى
ويستيقظ حلمى ويظل يبحث عنكى هنا وهناك
قبل أن أستخـــــــــــــرج ملامحك
من دروب الزمن الآتى
وأضعها وساده أضع رأسى عليها
لأرتاح من عناء التفكير فيكى
وأستنشقها فى أنفاسى
وأدخلك برفق إلى دواخلى
وعندما ينام الجميع أستخرجك
لأحكى لكى معاناتنى
وتهدأ دوامة أفكارى وتستقــــــر
أتذكر نحـــــــرك لوريدى
وقتل الأشواق فى قلبى وجعلهــــــا
كفن لأفـــراحى
لقد كانت حروفى وكلماتى تسير نحوك
لتكونى أول شعاع أستيقظ عليه
وأضع رأسى المتعب على حقيقة صورتك
أغلقتى قلبك وعقلك وألقيتى بمفتاحهما
فى سراديب النسيــــــــــــان
أين أنتى منى الآن يا من أحببتها
من كـــــــــــــــل قلبى
أين أنتى يا مـــــــــــــن أسكنتها روحى
أحببيتك بكل روحى وعقلى وكيـــــــــانى
فأيـــــــــن أنتى
كم دعوت الله فى أوقات كثيرة أن
يجمعنـــــــا من جديد
ولكن بلا جدوى إنتظــــــــــــرتك كثيرا
ولم أجـــــــــــــــدك
بحثت عنكى فى كل مكان فى روحى
وعقلى وقلبى
لقد إشتقت إليكى أنتى من طلب البعاد
لكن الآن تملكت قلبى من جديد
بعد أن وهبته لكى وكان طوع يمينك
لن أترك لكى منه ذكرى
وأنتى من ستبكى عليه وتدفعى ثمن
غـــــــــــــدرك بيه
أهنك ياقلبى على إعادتك للحياة من جديد
وأعدك انه سوف نلتقى
بمن يحتـــــــويك
ويروى زهـــــراتك
لـطائر الوادى