مجموعة كاميرات في كاميرا واحدة.. لالتقاط صور أفضل
تقلص من سُمك الهاتف الجوال
الجيل المقبل من الكاميرات الذكية قد يكون 25 كاميرا محزمة في كاميرا واحدة. فقد أعلنت شركة تدعى «بيليكان إميجينغ» مؤخرا أنها طورت النموذج الأول من «مجمع لكاميرات متعددة» مخصصة للأجهزة الجوالة. فبدلا من استخدام عدسة واحدة، تستخدم «بيليكان» نظاما من عدة عدسات تقوم بجمع كل المعطيات والبيانات من هذه المشاهد المتعددة، وبالتالي تركيب صورة واحدة ذات نوعية عالية. ولكونها تستخدم برنامجا لمعالجة الصورة، فإن هذا النظام يدعى أحيانا «التصوير الحسابي الكومبيوتري». ما أهمية هذا الابتكار؟ هناك سبب واحد بسيط، هو أنه قد يختصر سُمك هاتف «آي فون 7»، أو الهواتف الذكية الأخرى مستقبلا ويجعلها أكثر نحافة. والأكثر إثارة للفضول والاهتمام، يسمح هذا المسعى الحسابي بكل أنواع الاستخدامات. فهو يمكن من التصوير «الحفري»، وهو نوع من التركيز الذي يقلد كيفية قيام العين برؤية الأشياء. كما يمكن أيضا أن يوفر لك إمكانية تغيير تركيز الصورة بعد التقاطها.
كانت شركة «بيليكان إميجينغ» قد تأسست عام 2008 وتلقت مبلغ 17 مليون دولار من مشاريع تمويلية من مستثمرين معروفين. ويبدو أن الشركة لها ظهير صلب على شاكلة ثلاثة أعضاء جرى الإعلان عن تعيينهم في المجلس الاستشاري التقني، وهم: مارك ليفوي، أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة ستانفورد، الذي شارك في تصميم ماسحة الكتب «غوغل»، وساعد في إطلاق «غوغل ستريت فيو» لخرائط وصور الطرق، وآخران.
بالنسبة إلى ليفوي، فإن النموذج الأولي من «بيليكان» هو أمر مثير لأنه يقلص من حجم نوع من التقنية أثبتت ذاتها على النطاق العريض. وقال: «نقوم منذ سنوات بالتحري عن هذه الجوانب الخاصة بالتصوير الحسابي الكومبيوتري في مختبراتنا في جامعة (ستانفورد)، وذلك عن طريق نظام متعدد الكاميرات، إلا أنه كان كبير الحجم بطيئا وغالي الثمن. لكن الحل الذي أوجدته (بيليكان) كان صغيرا سريعا ورخيص الثمن، مما يجعلها تقنية مثيرة للغاية». ويذهب في حديثه لمجلة «تكنولوجي ريفيو» إلى حد وصف تقنية «بيليكان» بأنها «تحول مثالي في تصوير الفيديو، التي من المحتمل أن تضع التصوير الحسابي الكومبيوتري في متناول السوق الجماهيرية».
ولا يقوم العاملون في «بيليكان» فقط بمدح هذا النموذج المبتكر من التقنية، بل يتعدى ذلك أيضا إلى الآخرين؛ إذ يعتقد أوم مالك من «غيغا أوم» أن التشكيلة الجديدة من الكاميرات المجمعة هذه تساعد في تفجير ما يسميه «خرافة الميغابيكسيل»، وهي فكرة تقوم على أنه «كلما كان هنالك المزيد من الميغابيكسيلات في كاميرا الهاتف الجوال، كانت صورنا أفضل»؛ إذ إن العدد الكبير من العدسات الصغيرة قد يشكل الطريق الصحيح إلى الأمام، بحيث تصبح كاميرا «بيليكان» الجديدة أكثر من مجموعة قطع مركبة بعضها إلى بعض