ست آيات في القرآن الكريم في كل منها عشر قافات. وهذه الآيات كالحصن الحصين في الحفظ والوصول الى المطالب. قيل إن سلطانا كا يرى وزيره عدوه اللدود وعزم قتله وأمر مأموريه أنه إذا أشرت لكم فاقتلوه , ولكنه كلما كان يرى الوزير كانت عداوته له تتبدل الى محبة , واستمرا على هذه الحال حتى خليا يوما معا ، فقال السلطان : الحقيقة أيها الوزير اني اراك عدوا لي , ما من يوم إلا وقصدت قتلك , ولكن ما ان يقع نظري عليك حتى يتبدل بغضي حبا , فما هي العلة ؟؟ أصدقني القول . قال الوزير : إعلم أيها السلطان أنه كان لي صديق حكيم علمني القرآن, وقال لي يوما : سأتحفك بهدية فحافظ عليها واقرأها ليلا ونهارا لتكون في امان ابدا وتحفظ من عدوك. وهي ست آيات من القرآن في كل منها عشر قافات ، من واظب على قراءتها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب اصبح مشمولا بلطف الله وعنايته. وما قرأه حاكم أو سلطان إلا استحكم حكمه وسلطانه , وحببه الله الى الناس، ومن قرأه وكانت له حاجة قضيت وأصبح محبوبا لدى الناس ، ومهابا وبلغ مراده . وله شرح اكثر , والآيات هي :
ألم تر الى الملإ من بني اسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كُتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كُتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين. لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. ألم تر الى الذين قيل لهم كُفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كُتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او أشد خشية , وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى اجل قريب قُل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تُظلمون فتيلا. واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قُربانا فتُقُبِّل من احدهما ولم يُتَقَبَّلُ من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين. قل من رب السماوات والارض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، قل ها يستوي الاعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ، أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم ، قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ز ان ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثُلثي الليل ونصفه وطائفة من الذين معك والله يقدُر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن، علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا ، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ، واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.