02.January.2014
"القبض" في لبنان على ماجد الماجد زعيم كتائب عبدالله عزام


لا يعرف بالضبط الوقت الذي قبض فيه على ماجد الماجد.

BBC
قبضت السلطات اللبنانية على زعيم كتائب عبد الله عزام الجهادية التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسبما ذكرت تقارير.
ونقلت محطات تليفزيونية لبنانية عن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن تصريحا لوكالة فرانس برس مفاده أن المخابرات الحربية اللبنانية تحتجز في بيروت السعودي ماجد الماجد، أمير كتائب عبد الله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة.
ولم يحدد الغصن متى قبض على الماجد لكن وكالة فرانس برس نقلت عنه قوله إنه "كان مطلوبا من قبل السلطات اللبنانية ويخضع الآن للاستجواب".
وأكدت قناة المنار التلفزيونية الناطقة باسم حزب الله نبأ اعتقال الماجد.
ورغم أن الوزير غصن نفى فيما بعد صدور أي بيان عنه، فإن مصادر أخرى أكدت خبر اعتقال الماجد.
وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة رويترز للأنباء إن الماجد اعتقل رفقة سعودي آخر، وكانا يعيشان في مدينة صيدا الجنوبية.
وكان الهجوم على السفارة الإيرانية في بيروت قد أسفر عن مقتل 23 شخصا، بينهم الملحق الثقافي الإيراني.
وكان الشيخ سراج الدين زريقات، أحد رجال الدين المقربين من كتائب عبد الله عزام، قد تبنى المسؤولية عن الهجوم.
وحذر من أن التفجيرات التي يشهدها لبنان سوف تستمر ما لم يتراجع حزب الله عن القتال بجانب قوات الحكومة السورية، وطالما لم يُطلق سراح المعتقلين المنتمين للكتائب من السجون اللبنانية.
ورغم ذلك، لم تحدد التقارير الصادرة الأربعاء متى ألقي القبض على الماجد.
ونقلت قناة المنار اللبنانية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم على نقطتي تفتيش للجيش اللبناني يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة صيدا الجنوبية استهدف تحرير الماجد.
وكان جندي وأربعة مسلحين قد لقوا حتفهم في إطار الاشتباكات التي شهدتها ضاحية ماجدولين، والتي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها.
وضاحية ماجدولين قريبة من معقل رجل الدين الهارب الشيخ أحمد الأسير في عبرا شرقي مدينة صيدا التي استولى عليها الجيش في شهر يونيو/حزيران الماضي في أعقاب اشباكات ضارية خلفت مقتل العشرات من أنصاره.
وحددت جهات التحقيق فيما بعد انتحاريين أحدهما لبناني له ارتباطات بمجموعات سنية متشددة وفلسطيني.
ويذكر أن كتائب عبد الله عزام سميت على اسم مُنظر جهادي فلسطيني كان يجند الأشخاص الراغبين في قتال السوفييت في أفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي.
واستخدم الاسم لأول مرة لتبني مسؤولية سلسلة من الهجمات على سياح أجانب في مصر في عامي 2004 و 2005 لكن الحكومة الأمريكية تعتقد أن الجماعة التي تصنفها بأنها إرهابية تشكلت في عام 2009.
ويعتقد في لبنان أن هذه الجماعة استقطبت متشددين إسلاميين شاركوا في التمرد في العراق، وتتخذ من مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا مقرا لها.

توقيف الماجد يُشغل لبنان والسعودية
وقال تقرير في صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن ان "توقيف الماجد يُشغل لبنان والسعودية". واعتبر التقرير ان "الغموض أحاط في بيروت بعملية توقيف مخابرات الجيش اللبناني قبل أيام المطلوب السعودي أمير كتائب عبدالله عزام المتفرعة من تنظيم القاعدة، ماجد الماجد، وتجنبت السلطات اللبنانية تأكيد النبأ، وصدرت تصريحات متناقضة في شأنه، بين التأكيد والنفي، بسبب رغبة السلطات السعودية واللبنانية بالتأكد في شكل حاسم وجازم من هوية الموقوف ومن أنه ماجد الماجد عبر فحوص الحمض النووي التي أجريت له، وهي تتطلب أياماً من أجل الحصول على نتائجها، وبناء عليها يتخذ القرار بالإجراءات القانونية لاسترداده باعتباره مواطناً سعودياً".