02.January.2014
المنجمون يتوقعون له ظروفًا سلبية في العام المقبل
أمنيات الشعب التركي للـ 2014: رحيل أردوغان
اردوغان وزوجته
أ. ف. ب.
يتمنى الكثير من الأتراك رحيل رئيس الوزراء الاسلامي رجب طيب اردوغان، في عام 2014، بعد أن شهد العام المنصرم تعبئة غير مسبوقة ضد حكومته.يقول سليمان احد سكان اسطنبول: "أتمنى لهذه السنة الجديدة اندفاعة ديموقراطية وتغييرًا سياسيًا"، وهي أمنية يشاطره اياها العديد من الصحافيين الذين يأملون للعام 2014 رحيل رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، الذي يجد نفسه في وسط جدل محتدم.
ويضيف سليمان (65 عامًا)، وهو بواب في اسطنبول يصوت على الدوام لصالح حزب الشعب الجمهوري، "ربما هذه السنة نتمكن من التخلص من حزب العدالة والتنمية"، الذي ينتمي اليه اردوغان.
من جانبها، تقول توغبا الطالبة العشرينية "افضل أن اتمنى لنفسي الحب في العام 2014"، موضحة أنه "ليس لديها الكثير من الاوهام حول الحياة السياسية". وتقول "الوضع في بلادنا حرج، لكن اردوغان سيفوز رغم كل شيء في الانتخابات".
وشهد العام المنصرم تعبئة غير مسبوقة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي، والذي يحكم البلاد بلا منازع منذ 11 عامًا.
والحركة الاحتجاجية التي نشأت في حزيران (يونيو) لمعارضة مشروع بناء في اسطنبول دفاعًا عن حديقة جيزي القريبة من ساحة تقسيم ذات القيمة الرمزية العالية في المدينة، تطورت الى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد الحكومة الاسلامية.
ومنذ 15 يومًا، تواجه السلطات التركية محنة شديدة نتيجة تحقيق غير مسبوقٍ في قضية فساد، وضع اردوغان في موقع مكشوف اذ تبين ضلوع العديد من المقربين منه فيه، رغم أنه يبقى السياسي الاكثر شعبية في تركيا.
وادت الفضيحة الى توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة، واستقالة ثلاثة وزراء اساسيين في الحكومة وتعديل وزاري واسع، من دون أن يؤدي ذلك الى احتواء الازمة.
ويشتد التوتر على خلفية البرنامج الانتخابي الحافل للعام الجديد مع تنظيم انتخابات بلدية في اذار (مارس) واول انتخابات رئاسية بالاقتراع المباشر العام في اب (اغسطس).
أسوأ سنة لحزب العدالة والتنمية
وحذر عصمت بركان الصحافي في صحيفة حرييت الواسعة الانتشار أن "2013 كانت اسوأ سنة عرفها حزب العدالة والتنمية منذ وصوله الى السلطة"، لكن "2014 ستكون أصعب حتى".
وكتب زميله يلماظ اودزيل في الصحيفة ذاتها "حان الوقت للصلاة". وختم مقالته "من اجل شباب هذا البلد، أتمنى سنوات مقبلة من دون طيب اردوغان".
وتقاسم رواد الانترنت هذه المقالة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ورأى امين كولاسان الصحافي المعروف والمعارض الشديد لاردوغان في صحيفة سوزكو أنه "في العام 2013 سجلت صحته النفسية تدهورًا حقيقيًا. وفي 2014 سيأسف كثيرًا على العام المنصرم"، مضيفاً أن رئيس الوزراء "سيقول لنفسه "الحقيقة انني لم احسن اغتنام حظي من قبل"".
...حتى المنجمون
وانضم المنجمون الى هذه التوقعات، فحذرت منجمة شهيرة في توقعاتها لمستقبل رجب طيب اردوغان في العام الجديد من أن "نبتون في اذار (مارس) يعني الحرب والدم والعمليات الجراحية".
وكتبت رزان كيراز في زاويتها في صحيفة سوزكو "كانت هذه السنة صعبة جدًا على رئيس الوزراء".
لكنها اعتبرت انه "حتى لو أن هذه الاحداث انعكست على معنوياته، الا انه لم يتأثر كثيرًا". وفي المقابل، فإن شهر اذار (مارس) "سيكون سلبيًا جداً".
وتابعت أن "حالة عصبية شديدة يمكن أن تثير متاعب صحية لرجب طيب اردوغان"، محذرة من أنه "سيترتب عليه أن يكون اكثر تسامحاً إن اراد أن يعيش أيامًا افضل".
وخضع اردوغان الذي يحتفل قريبًا ببلوغه الستين لعمليتين جراحيتين في القولون اضطر الى لزوم الراحة بعدها لعدة اسابيع. غير أنه بدد حينها التساؤلات الملحة حول صحته نافياً أن يكون مصابًا بالسرطان.
وفي تمنياته للعام الجديد، ندد اردوغان مجددًا مساء الثلاثاء بـ"المؤامرة" التي تستهدف حكومته.
وذكر باسهاب بالمشاريع الاقتصادية التي تعتزم حكومته تنفيذها في السنوات المقبلة متحدثًا عن مشاريع تصل حتى العام 2023.