01.January.2013
مسلحون يحررون سجناء ويضرموا النار في مراكز شرطة


أضرم المسلحون النيران في سيارات الأمن

BBC
شهدت مدن عدة في محافظة الأنبار العراقية أعمال عنف واشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن، بحسب تقارير.
وانتشر مسلحو القاعدة في شوارع بلدات محافظة الأنبار المتوترة الأربعاء في ظل غضب السنة من اعتقال النائب البرلمالي البارز أحمد العلواني وتفكيك خيام الاعتصام في الرمادي التي استمرت لنحو عام.
ففي الفلوجة، اقتحم مسلحون المركز الرئيسي للشرط، حيث أطلقوا سراح نحو 100 معتقل واستولوا على أسلحة.
وبحسب وكالة فرانس برس للأنباء، فقد منح المسلحون أفراد الشرطة فرصة لمغادرة المكان.
وفي الرمادي، اندلعت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومسلحين عمدوا إلى إحراق مراكز أمنية في المدينة، بحسب فرانس برس.
وشاهد مراسل الوكالة أربعة مراكز أمن محترقة في الرمادي، واحدة منها كانت النيران لا تزال مشتعلة فيها، كما شاهد عربيتين عسكريتين محترقتين.
يأتي هذا في أعقاب قرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسحب قوات الجيش من مدن محافظة الأنبار، في أعقاب تفكيك قوات الأمن خيام الاعتصام المناهض للحكومة في ساحة قريبة من الطريق السريع الرئيسي الذي يقود إلى الأردن.
واندلعت اشتباكات وأعمال عنف خلال يومي الاثنين والثلاثاء، شهدت مقتل 14 شخصا على الأقل.
وقال المالكي الثلاثاء إنه أمر قوات الجيش بالانسحاب من مدن محافظة الأنبار في خطوة تهدف إلى نزع فتيل التوتر في أعقاب إغلاق موقع الاحتجاجات بالرمادي.
وكان 44 نائبا في مجلس النواب العراقي طالبوا في مؤتمر صحفي الاثنين عند تقديم استقالاتهم الجماعية من البرلمان انسحاب قوات الجيش العراقية من المنطقة.
وعرضت الحكومة الثلاثاء، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تهدئة سكان الأنبار، تقديم مساعدات للمحافظة.
وقال مجلس الوزراء إن وزارات النفط والتجارة والصحة ستقدم المواد الغذائية والطاقة والمعدات الطبية للمحافظة كما أن وزارات أخرى ستقدم أيضا خدمات إسناد ضرورية للأنبار.
وينظر إلى إزالة الخيام من ساحة الاعتصام على أنه نصر لحكومة المالكي التي طالما عبرت عن رغبتها في التخلص منه، واصفة إياه بأنه "معقل قيادة القاعدة".


انتشر المسلحون في شوارع الأنبار

ودعا محافظ الأنبار، أحمد الدليمي، المالكي لإعادة الجيش إلى المحافظة مجددا لضبط الأمن فيها.
ويرى بعض المراقبين أنه رغم أن إغلاق معسكر الاعتصام يزيل أحد رموز المظالم المتجذرة عند العرب السنة، فإن شكاواهم بأنهم يتعرضون للتهميش من قبل حكومة المالكي التي يقودها الشيعة ويستهدفون بشكل غير عادل من قبل قوات الأمن تظل عالقة ولم يبت فيها بعد.
وتقول الأمم المتحدة في أحدث إحصائيات بشأن أعمال العنف في العراق إن 7818 مدنيا و1050 فردا في قوات الأمن قتلوا في هجمات عنيفة في مناطق متفرقة من العراق في عام 2013.