يا حميمَ آخرِ الفصولِ
أراكَ هُنا
وخلفَ أضلاعِكَ
سماءٌ أُخرى
مُذعنةٌ لــ خيبةٍ كبرى
ترتجفُ أطرافُكَ خشية
نقوشٍ واهية
تَركتْها المرآةُ وجهاً
لبقاياها المُترمِّلة
وجهُ ليلِكَ المُسافر
اجتاحَ أعماقاً مُنكسرة
نبوءتُها كانتْ هُنا
براكينُها صاخِبة
كفاكَ كمداً
أيُها المُتوجِّعُ عمراً
نَشيجُك يُلازمُ صباحاتِكَ
مواسمكَ الأربعةِ
ظلَّتْ غائرةً بـ لمحةِ تِيهٍ
يَلثُمها اللهاثُ
رشفةً من تَمرُّدٍ
فـيا رفيفَ الملامحِ
لاتدعْ ضوءكَ الشَارد
مُترجِّلاً بينَ أهوائكَ
أو لا تعلمَ بـ أن
شحيحَ النفسِ لايرمِّمُ روحاً
وأرضكَ لا تَرضاكَ أبداً
متكِئأً لِـ حكايتِها
وجههُا الراحلُ استأذنكَ
بـ الوضوءِ من ماءِ حرفكَ
شوقاً تَلثمهُ وجناتُ الشوارعِ
كُلما مرَّ عليها مساؤك الهارب
.............................
قلمي