ما للسماءِ تلبدتْ بظلامِ و الناسُ ما بهم انتهوا لمنامِ
ما للعروبة أخْلَفَتْ ميثاقها و استمرأت ذلاً على استسلامِ
والعُرْبُ مَسَّهُمُ الخلافُ فأصبحوا عربين ، بين مهاجمٍ و محامِ
و المسلمون تشتتوا فتوزعوا ما بين "حامٍ"في الولاء "وسامِ"
*************
القدسُ ، آه القدسُ زَهْوَ دمائنا ألَمَ الضمير و أيَّما إِيلامِ
من دمعة في عين طفلٍ ناهلٍ ذبحوا أباه ُ، فما له من حامِ
من صدر أمٍ مزقتهُ قذيفة ووليدها رضعَ الحليبَ الدامي
**************
عاد المغول و عادَ يُصبَغُ دجلةٌ بدمٍ و حبرٍ كالمحاجر دامي
إنّ العراقَ بأرضه و سمائه ليس العراق بقادةٍ و أصنامِ
إنّ العراق بأهلِهِ و بشعبه بصلاته ، مُتَضرِّعا ، وصيام
نحميه من رجس اليهود فنحن رَغْ مَ خُصومةٍ نبقى ذوي أرحام
***************
ما ديننا الإرهاب بل دين الهدى بُشرى ، و شمس محبةٍ وسلام
ما ديننا الإرهاب بل هو عزةٌ و سماحةٌ بتفردٍ و نظام
قرآننا دستورنا ، وبلاغه من خالق الألباب و الأفهام
سُقِيَتْ حضاراتٌ بماءِ تراثنا فتماثَلَتْ لِلْبُرْءِ بعد سُقام
و تَنَوَّرتْ أممٌ بشمس علومنا من بعد ما غرقت ببحر ظلام
وكتابة التاريخ من أفعالنا طُبِعَتْ بروحٍ للزمان و هَامِ
خُتِمَتْ رسالات السماء بديننا أكرِمْ بهذا الدينِ خَيْرِ ختام
والأنبياء جميعهم بعثوا هنا و الأبجدية بحرنا المترامي