قصة قانونية/ذكريات مؤلمة
فاجئه القدر بمن كان يتمنى ان تكون له حبيبة وزوجة يحقق معها أحلامه التي حققها مع غيرها أكمل طريقه ا لحافل بالنجاح بمفرده من دونها. نضر أليها باستغراب أنها هي زميلته التي درست معه في الجامعة التي بذات يوم صارحها بصدق مشاعره لكنها رفضت .كان حبه من طرف واحديال عذابه كانت تسخر منه وتنغاض من تصرفاته المتمثلة بذكائه الحاد وكثرة مشاركاته الصفية ومديح الاساتذة وشدة اعجابهم به لتفوقه على غيره من اقرانه وتحقيقه اعلى العلامات كان قدوة الصف. أحبها بصدق عشق غرورها كبريائها صوتها كانت في عيناه اجمل امرءةلكنها رفضته لفقره وسوء وضعه المادي لم تبالي لادبه الرفيع ومستقبله المجهول الحافل بالنجاحات كانت تبادل حبه واحترامه اليها بالسخرية والاستهزاء وتصفه بالهمجية لخجله من زميلاته وعدم وقوفه معهن في ساحت الكلية يقضي كل وقته بالقراءةكانت لاترد السلام عليه تسمعه كلمات جارحة تصفه بعدم الاحساس .. واليوم بكت كثيرا من قسوة الزمان عليها وهي تراه بمكان رفيع بغرفة تدل على علو مقامه وهو (قاضي) بهندام محترم ومركز مرموق انها تعرفه وهو يعرفها لم ينساهاغرست صورتها في قلبه الجريح كانت دوما معه وفي كل مكان رغم الفراق لكنه حول اساءاتها وجراحها الى نجاح وابداع انه الان في الققمة وقفت على يمينه وبعلها على يساره سألها عن اسمها فبكت من قسوة الزمان عليها وهي ترتدي ملابس عتيقة لاتدل على الترف والرفعة التي كانت عليها ايم الكلية فاجابته بأنكسارانا فلانة ياسيدي القاضي وهي مازالت تبكي ثم نضر الى بعلها الذي يقف على يساره وسأله عن اسمه وعمله وتحصيله الدراسي فاجابه انا فلان وعملي كاسب وتحصيلي الدراسي خريج ابتدائية سيدي القاضي فضحك بصوت عالي ولاول مرة فهو لم يفعلها سابقا ان يضحك اثناء المرافعة لقد سيتها ونضر الى كاتب الظبط الذي يجلس الى يساره قائلا اكتب قررت المحكمة الكتابة الى محكمة الاستئناف لتعين قاضي غيري لنضر هذه الدعوى فاني اتنحى عن نضرها لوجود علاقة زما لة دراسية بيني وبين المدعية استنادا لاحكام المادة 94 من قانون المرافعات المدنية النافذ وغلق المحضر . وميض حامد الزبيدي//20141/1