بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
زيارة الاربعين هي المعروفه بهذا الاسم اوكما تسميها امي زيارة مرد الراس او زيارة العشرين من صفر
كل هذة الاسماء تثبت ان الزيارة تمت في العشرين من صفر وهناك عدة تاملات يمكن ان نجدها في موعد هذه الزيارة المباركه التي واضب عليها محبين اهل بيت النبوة لبقاء هذه المضلوميه مدى العصور تتجدد وندرج هذه التاملات في النقاط التاليه

1- أستبعد وصول قافلة السبايا إلى أرض كربلاء في سنة الحادي والستين من الهجرة النبوية في العشرين من شهر صفر، كالسيد ابن طاووس، فقد ذكر في كتابه إقبال الأعمال: وجدت في كتاب المصباح: أن حرم الحسين(ع) وصلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين(ع) يوم العشرين من صفر، وفي غير المصباح أنهم وصلوا كربلاء أيضاً في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر، وكلاهما مستبعد،
2- أن عبيد الله بن زياد-لعنه الله-كتب إلى يزيد يعرّفه ما جرى ويستأذنه في حملهم، ولم يحملهم حتى عاد الجواب إليه، وهذا يحتاج إلى نحو عشرين يوماً أو أكثر منها، لأنه لما حملهم إلى الشام روي أنهم أقاموا فيها شهراً في موضع لا يكنهم من حر ولا برد، وصورة الحال يقتضي أنهم أكثر من أربعين يوماً من يوم قتل(ع) إلى أن وصلوا العراق أو المدينة،
3- اجتمعوا على ما روى جابر بن عبد الله الأنصاري، فإن كان جابر وصل زائراً من الحجاز فيحتاج وصول الخبر إليه ومجيئه أكثر من أربعين يوماً، وعلى أن يكون جابر وصل من غير الحجاز من الكوفة، أو غيرها
4- الاستبعاد والإنكار لوصول القافلة العلوية لأرض كربلاء في العشرين من شهر صفر في سنة الواحد والستين من الهجرة عند العلامة المجلسي(ره) وعنه عند السيد ابن طاووس، فإن كليهما جعل قصر المدة الزمانية هو المانع، مع احتياج قطع تلك المسافة إلى مدة زمانية أطول وايده المحدث القمي (قدس سره)
5- لقد تضمنت المصادر التاريخية شرحاً مفصلاً لحركة سير السبايا من كربلاء، إلى الكوفة حتى ورودهم الشام، وأنهم ساروا من خلال الطريق السلطاني الذي كان معموراً وماراً بكثير من القرى والمدن المعمورة، وحينما يتأمل العاقل ويلاحظ السير من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام ثم إلى كربلاء، مع ملاحظة لبثهم أقل الأيام في الكوفة والشام، يعدّ رجوعهم في الأربعين من الممتنعات
6- أن الوصول إلى كربلاء يحتاج مدة زمنية لا تقل عن ثلاث وعشرين يوماً، لأن المسافة من بلاد الشام إليها تساوي خمسمائة وخمس وخمسين ميلاً،ما يعادل (893) كم تقريباً ولو قيل بالجد في المسير ليلاً ونهاراً، لن تقل المدة الزمنية المقدرة لقطع هذه المسافة ، وهذا يتنافى مع الوصول في يوم العشرين من شهر صفر.
7- ان خبر موت معاوية إلى المدينة في مدة زمنية لا تزيد عن أسبوع، لأن المنقول تاريخياً أن موته كان في الخامس عشر من شهر رجب لان المراسلات كانت تخضع لاسس تختلف عن السفر والمسير فكان توصيل المراسلات يعتمد على خيول تسمى القوادح لانها تخرج الشرار حين ضرب حوافرها في الحصى فكانت سريعة جداً ولم تكن هناك اتسراحات ولكن كانت هناك تسليم للرسائل من مرسل الى آخر ،
8- كان خروج الإمام الحسين(ع) من المدينة في الثامن والعشرين من رجب، بعد امتناعه عن بيعة يزيد، وهذا يعني أن المدة الزمنية المستغرقة من المدينه الى كربلاء كانت اكثر من خمسة اشهر لانه يعتمد على مسير الابل الطبيعي
9- سلك موكب السبايا من كربلاء المقدسة إلى الشام طريقاً طويلة مرت بالمدن التالية:
من كربلاء إلى الكوفة جنوباً من ثم القادسية. بعدها شمالاً إلى تكريت و الموصل، ثم غرباً عبر جبل سنجار، ثم منطقة الجزيرة في الشمال السوري، و بعدها إلى حلب، حماة، بعلبك في لبنان وصولاً إلى دمشق في سوريا الذهاب الى مصر كما هو معروف ان رأس الامام الحسين له مقام في مصر والرجوع الى كربلاء المقدسه

تفكر ياخي في هذه المسافة هل يمكن قطعها في اربعين يوم ولكن كل هذه الروايات تصح اذا قلنا ان اهل بيت النبوه سلام الله عليهم وصلوا في العشرين من صفر للسنه الثانه من استشهاد الامام الحسين سلام الله عليه والله العالم

افيدونا وفقكم الله