الصمغ العربي المعروف لدينا ب "العلك" استعمله الأجداد من الأدوية الفعالة في كثير من الأمراض الباطنية والجلدية و استخدم كذلك لأغراض تجميلية كمثبت للشعر في الضفائر النسائية.
واستخدم ايضا اقتصاديا في المبادلات التجارية ؛ كما أنه مشروب محبب الطعم ؛ ومزال حتى الأن حاضرا في البيوت الموريتانية ومستخدما بكثرة في مادته الأولية.
ومن الملاحظ نقص الأشجار المثمرة للعلك في ظل التغيرات المناخية ونقص الاهتمام بهذه الأشجار المهمة للتوازنات البيئية وأهمية العلك وفوائده الصحية واستخداماته الكثيرة التي يتم اكتشافها حيث تشير عدد من الدراسات الحديثة الى توسيع دائرة استعمال الصمغ العربي كمادة غذائية غنية بالالياف الذائبة، سهلة الهضم.
ومن امثلة هذه الاستخدامات التي تساعد فيها الألياف الغذائية و الموجودة بتركيز عال في الصمغ العربي:
- تعمل الالياف الغذائية الذائبة على رفع معدل الاحماض الدهنية قصيرة السلسلة والمهمة للوقاية من السموم بالجسم، وبالاخص في اسفل الجهاز المعوي. كما تقي من معدلات السرطان.
- تساعد الالياف الغذائية الذائبة في الماء علي سهولة الإخراج وتفادي تراكم الفضلات والسموم والتي تؤدي الى نمو الخلايا السرطانية بأسفل الجهاز المعوي.
- تساعد الالياف الغذائية الذائبة على نمو البكتريا الحميدة والتي تساعد على التخلص من الانواع المرضية، إذ تمكنها الالياف الغذائية الذائبة، في المنافسة بشكل افضل لتتغلب على النوع المرضي.
- تعمل الالياف الغذائية الذائبة في الماء علي التخلص من مركبات الصفراء السامة حال تجمعها في اسفل الجهاز المعوي وبالتالي تقلل من محتوى الكوليسترول والذي يتكون من تركيب هيكلي مشابه لاملاح الصفراء الزائدة.
- تساعد الالياف الغذائية الذائبة مثل الموجودة في الصمغ العربي على ضبط معدل السكر بالدم وبالتالي تساعد مرضى السكري والسمنة على السواء في التحكم والسيطرة على الوزن المناسب.
- تعمل الالياف الغذائية على السيطرة على المحتوى المائي، مثلما يحجز العشب الماء، وبالتالي تحافظ على الفضلات بمحتوى مائي مناسب، لا هو بالسائل الصرف ولا هو بالصلب الجاف.
- هذه خاصية من خواص المواد الغروية التي يتبع لها الصمغ العربي وهي المقدرة علي التحكم في المستوى المائي في اسفل الجهاز المعوي بطريقة تناسب وظائف الاعضاء. ولهذا السبب يستعمله كبارنا بشكل تقليدي كمادة مضادة للإمساك وتسهيل عملية الاخراج.
بقي ان اذكر ان جمعية التغذية الامريكية قد نصحت بان يكون الاستعمال اليومي للبالغ بمعدل 25 – 38 جراما في اليوم من الالياف الغذائية. وفي حالة صغار السن، بزيادة خمسة جرامات عن عمر الطفل لتحديد كمية التناول اليومي للاطفال. اي اذا كان عمر الطفل 7 سنوات، يضاف لها 5 وتصير الحصة التي ينصح بتناولها يوميا في حدود 12 جراما لهذا الطفل.
-تساعد الالياف الغذائية الذائبة في وقاية الغطاء المخاطي لكل الانابيب الموجودة في الجهاز التنفسي والهضمي والبولي. ولها اثر بالغ في صيانة هذه الطبقة المخاطية الرقيقة، وبذا ترفع من كفاءة الجهاز المناعي وتقي من الحساسية بشكل عام..
-تساعد الالياف الغذائية الذائبة مرضى الكلى والسرطان والإيدز، ربما لرفعها من كفاءة جهاز المناعة ومساعدتها على تكاثر الخلايا المخاطية التي تغطي النسيج المعوي بأكمله والتنفسي والبولي والتناسلي ايضا، كما تقي الانسجة المهبلية من الالتهابات.
- تتعايش البكتريا الحميدة (Probiotics) مع الالياف الغذائية الذائبة بشكل يساعد على الصحة العامة للجهاز المعوي..
تشير دراسة نشرت قبل شهر الي العلاقة الطردية بين زيادة كفاءة أداء المخ والجهاز العصبي تبعا للتناول المنتظم الالياف الغذائية الذائبة في الماء وذلك في الغذاء اليومي..