و أفرغتُ صندوقَ رسائلي!...
...!!...
كنتُ أحتفظ بـ؛؛؛بعض الرسائل
في صندوقي
وارد و صادر
و منذ أيام
أرى الصندوق يتضخم
كـ؛؛؛أن به مرض
يتفشى
و أقف أمامه أنظر:
لمَ لا أريحه مما فيه
و أعيد إليه رونقه و براءته...؟!
لمَ لا أرحمه من هذا الانتفاخ الذي -لا شك- يزعجه...!
و اليوم
قررتُ القيام بـ؛؛؛العملية الخطيرة
و استأصلت الورم
كانت لحظة شجاعة بالطبع
لكنها كانت مرة...!
و أيّ مرارة..!
أهكذا نكون حين نفقد الذاكرة...!
فارغين
تماما كـ؛؛؛صندوق رسائل
كان متخما بـ؛؛؛كل أنواع المشاعر على تناقضها...!
أهكذا نكون...
عندما نقرر بـ؛؛؛لحظة
نظنها شجاعة
و نضغط "ديليت"
على رصيدٍ هائل من ذكرياتنا
في مكانٍ ما
مع أشخاصٍ ما...!
و ها أنا...
أفرغت الصندوق من مادته...
لكني اكتشفت على أعتاب الخروج
أني لم أفرغه تماما
مما علق به من مشاعر
تبرق بين حينٍ و آخر
و تتأوه بـ؛؛؛ألم
تزفر في وجهي
آهة غريبة..!
!!!!!!!!!!!