هاتف ذكي.. بشاشة ثلاثية الأبعاد
موجه للتسلية والترفيه
لندن : بعد ظهور النزعة القوية لمشاهدة الأفلام السينمائية الثلاثية الأبعاد في الصالات وعلى الأجهزة التلفزيونية، أضحت مشاهدة العروض على شاشات الهواتف الجوالة مسألة وقت فقط. شاشة مجسمة
* تقنية الأبعاد الثلاثية هي أكثر المزايا التي يجري التفاخر بها المتوفرة في هاتف «إيفو 3 دي» EVO 3D من «إتش تي سي»، الذي طرح مؤخرا للبيع. ويمكن مراقبة الأفلام، وممارسة الألعاب الثلاثية الأبعاد، من دون الحاجة إلى وضع النظارات المزعجة. كما يمكن التقاط الصور والفيديوهات الثلاثية الأبعاد أيضا.
وإدخال الأبعاد الثلاثة عملية دخيلة قد تشعرك بالغثيان، لكنها إبداعية في بعض الأحيان، كما أن «إيفو 3 دي» هاتف ذكي جيد إجمالا. ويكلف الهاتف 200 دولار بعقد خدمة مدته سنتان في الولايات المتحدة. والعديد من الأشخاص يبدون سعيدين لعدم حاجتهم لارتداء النظارة، بغية مشاهدة «إيفو 3 دي». ويمكن للهاتف إنتاج مظهر من العمق، مستخدما أسلوبا يدعى «اوتوستيريوسكوبي» autostereoscopy. فالشاشة لها طبقة توجه الضوء، بحيث ينتقل من بيكسيل واحد إلى العين اليسرى، ومن البيكسيل الثاني إلى العين اليمنى، وهكذا دواليك.
وتقول راشيل ميتنز في «يو إس إيه توداي» إنها شاهدت نسخة ثلاثية الأبعاد عن فيلم «الدبور الأخضر» الذي يأتي مع الفيلم. وكان الزجاج يبدو متطايرا من الشاشة خلال مشاهد المعارك، بحيث إن صديقا ناولته الهاتف، جفل عندما بدأت الشظايا تنطلق هنا وهناك.
وقامت أيضا بالكشف عن لقطات رسوم متحركة بالأبعاد الثلاثة في «يوتيوب». وكانت أفضل المشاهد تلك الخاصة بالأشخاص والأشكال في مقدمة الصورة ومؤخرتها، مع الأشياء التي كانت تتحرك باتجاه الكاميرا. وأضافت أنه سواء كنت تشاهد الفيديو بالبعدين، أو الثلاثة، كانت شاشة اللمس قياس 4.3 بوصة واضحة، والألوان زاهية. وقد دهشت عقليا بالأبعاد الثلاثة، لكنها لم تثابر طويلا حتى شعرت بالغثيان والانزعاج.
التقاط الصور
* وعليك أن تميل الهاتف بيدك لكي تعثر على الزاوية المناسبة للنظر، التي تلائم عينيك، والتي قد لا تكون الزاوية الملائمة للشخص الذي بقربك، أو خلفك. كذلك يمكن أن تشرك الآخرين عن طريق جعلهم شخصيات صورك، أو أفلامك الثلاثية الأبعاد، التي تلتقطها بهاتف «إيفو 3 دي».
ويلتقط الهاتف الصور والفيديوهات عن طريق تسجيل الصور المتداخلة بعضها ببعض، عندما تقع كاميراتاه الاثنتان 5 ميغابيكسيل جنبا إلى جنب. وتكون عدستا الكاميرتين جنبا إلى جنب فقط، عندما يكون الهاتف على أحد جنبيه، ولا تستطيع عند ذلك التقاط الصور بالأبعاد الثلاثة في نمط، أو صيغة الـ«مناظر الطبيعية».
في أي حال لم يمكن التقاط صور جيدة، لأنها كانت تبدو غير واضحة، أو متراصفة، حتى مع إدخال مزية تعديل تراصف الصور. وقد يحالفك النجاح أكثر مع كاميرا الفيديو الثلاثية الأبعاد. ويمكن رؤية احتمالات فائدة نمط الأبعاد الثلاثة لتسجيل الأحداث الرياضية، خاصة إن كانت لديك كفاية من الجنون للوثوب وسط المعمعة، وكنت سريعا بما فيه الكفاية للبقاء متقدما على الحدث.
وإذا لم تكن من الأشخاص المعجبين بالورود والزهور، أو الأشخاص الذين يبرزون من الشاشة، يمكنك التحول بسرعة إلى نمط البعدين، عن طريق كبس زر إلى جانب الهاتف. ومن الجوانب التي تثير الإعجاب في الهاتف أنه مزود بزر مكرس للكاميرا، الذي يبدو أسهل في التقاط الصور والفيديوهات، بدلا من الزر الافتراضي للشاشة العاملة باللمس. والهاتف مزود أيضا بكاميرا أمامية أيضا لالتقاط الصور الذاتية الشخصية، أو لأغراض الدردشة بالفيديو.
مزايا أخرى
* وهناك جوانب أخرى في الهاتف ومزايا بعيدة عن الأبعاد الثلاثة. فغالبية هواتف «إيفو 3 دي» السوداء تعمل على نظام «جنجربريد»، الذي هو النسخة الحديثة الأخيرة من «غوغل أندرويد» الخاصة بالهواتف الذكية. وكما شاهد الكثيرون من الذين اختبروا الهواتف الأخرى التي تعمل بنظام «جنجربريد»، فإن البرنامج سريع وسهل الاستخدام.
ويستخدم الهاتف برنامج «سينس» من «إتش تي سي» أيضا، وأفضل جزء منه شاشته الذكية التي تكون مرئية حتى ولو كان الهاتف مقفلا. ويمكنك تعديله للكشف عن أسعار البورصة، وحالة الطقس، وتحديثات الشبكات الاجتماعية، أو المحتويات الأخرى من دون فتح قفله.
ويفتح الهاتف التطبيقات بسرعة، وكذلك صفحات الشبكة، والمحتويات التي يجري بثها، بشكل سهل عن طريق الجيل المقبل للاتصالات أي شبكة «4 جي» العالية السرعة جدا.
وكان من السهل أيضا الطباعة عليه عن طريق برنامج لوحة المفاتيح المفيدة جدا «سوايب»، الذي يتيح لك تزليق أصابعك على لوحة المفاتيح الافتراضية، بغية الطباعة. كذلك سوف يعجبك وجود راديو «إف إم» فيه الذي يقدم أسلوبا للاستماع إلى الموسيقى والألحان من دون الحاجة إلى دخول الإنترنت، أو تخزين الأغاني على الهاتف ذاته.
نقائص الهاتف
* وفي ما عدا الغثيان الذي قد يصاحب مشاهدة العروض المجسمة، هنالك بعض الشكاوى القليلة:
- قد يخيب أمل عشاق المكالمات الكثيرة على الهاتف الجوال، من جودة الصوت في هاتف «إتش تي سي» هذا لأنه يبدو مخنوقا.
- شحنة البطارية لم تكن جيدة أيضا، فبعد يوم من الاستخدام الثقيل الذي شمل إجراء مكالمات هاتفية، وتسجيل ومشاهدة فيديوهات ثلاثية الأبعاد، وتصفح الشبكة، تم الحصول على خدمة 5.5 ساعة قبل أن تفرغ شحنتها.
- لا توجد قائمة تبرز بسرعة، وهي مزية متوفرة في الجهاز السابق لـ«إيفو 3 دي»، وهو «إيفو 4 جي». مع ذلك فإن جهاز «إيفو 3 دي» مزود ببرنامج قوي وبالكثير من المزايا الجيدة. وعلى الرغم من أن خاصية الأبعاد الثلاثة للهاتف هذا يروج لها على أنها أفضل مميزات الهواتف الذكية، فإنها إضافة سخيفة تحتاجها أحيانا، أكثر منها ضرورة لا بد منها.
رد مع اقتباس
