اظنني و التحليق اليوم رفاق دربْ
يوحي لك الفجر أنه ميقات مناسب لإبرام صفقة رابحة مع اللامبالاة والهناء
هو يغريك بالهدوء المستفيق فيه خفية عن الأحقاد النائمة وأبواق
الكراهية المستلقية على وسائد النوايا المبيتة لعزف نشيج دم جديد
يوهمك برقته البيضاء الخجولة أن الإنسان الذي مزق الأمس بجشعه
قد عاد لرشده واكتفى برغيف محبة كاف للجميع
يقنعك من قبل معراج ضحاه أن الذين يلبسون أقوالهم قبعة السلام
هم جند الله المرسلون لزرع أرضك بنخيل أمن ورخاء
يعدك صمته الحميد والمؤقت أن كل المجرمين الذين وليتهم أمرك
بعثوا أنبياء يوزعون الرحمة في الطرقات ..
غير أن الفجر السعيد ينتهي يتلاشى حين تلفح شمس الرزايا
وجه الطمأنينة في قلبك ..
صرت أعي الآن أن الفجر وأصباحه خدعة الزمان لتنام مطمئنا
كيلا تصلي لله صلاة اللائذ بحماه !
أنى لمكلوم بسقفه المثقوب أن يهدي النوافذ قصائد غزل ؟!
أعترف بأشتياق الى الكوت لم احسه وانا خارج العراق
ياريتني جندي بالجيش العراقي البطل
اعترف
ان الحياةَ لضَوجَةٌ فأينَ يُوَلي الواحدُ
اعترف
راح اموت من الضحك هههههههههه