نجحت دراسة حديثة في حل لغز ما يعرف
ب"مشكلة الحفل الخليط" بالنسبة للدماغ
إذ تمكن العلماء من فهم الكيفية التي يوجه بها
الدماغ
اهتمامه
لأشخاص بأعينهم وسط جمع من الناس ويتجاهل آخرين.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها الأربعاء
في مجلة "نورون" الأميركية إن الدماغ قادر على استبعاد الأشخاص
غير المرغوب فيهم من دائرة اهتمامه من خلال التركيز
على
الأشخاص
المهمين له.
وقام الفريق البحثي بعرض جمل منطوقة على مسمع مرضى
بالصرع وسجلوا موجاتهم الدماغية أثناء ذلك، وهو ما مكنهم
من رصد ردة فعل المناطق الدماغية التي تتحكم بالعمليات
المعقدة مثل اللغة والانتباه والاستجابة لهذه العبارات.
ولاحظ الباحثون أن أصوات المتحدثين الذين يشكلون أهمية
للسامع تركت أثرا في هذه المناطق في الدماغ، بينما
لم تخلف أصوات المتحدثين الآخرين أي آثار فيها رغم
وصول هذه الأصوات لمركز السمع في الدماغ.
وقال الباحث المشارك في الدراسة
-عن جامعة كولومبيا في نيويورك- "شارليز شرودر"
إن البشر لا يستطيعون إغلاق آذانهم، فجميع الأصوات
تعرض على الدماغ كمؤثر حسي على الأقل
ولكن مناطق معينة فيه تقوم بانتقاء الكلام المهم
وتستبعد الحديث غير المرغوب
مما يعني أن الإنسان لا يأبه بمتحدثين آخرين
عندما يركز على شخص بعينه