أردتك لي فكنتي ضحيتي
من البدايــه كنتى الحلــم الذى إخترق عظامي
كنتي نمنمات تســـــــــــــــرى بهدوء
فى صميم روحى تزلزل كياتى
كنتي أنشودتي التى أترنم بها وأدون لها
خواطـــــــــرى
لم أكن أدرى إن لأنشودتى رحيـــــل
رحلتى وظللت أبحث عن ضيائك
و أقتفي آثار ظلك
يتمشى فوق أهداب أوقاتي
بموجة عاتية من الرغبة
حمامــــــــة بيضــاء تمــــر بهديل أمسياتي
بصوت صبابــاتي بهزيم صواعقي
وحين وصلتيـــــني
لم تفرغى حقائب سفـــــــــــــــــرك
كانت المطارات تنتظر غربتك عني
ومطارات أخرى تفتح ذراعيها لغربتي ورحيلي
لم تكن لي لم تلتفت لي
لم تلحظ وجـودي
خانتك أزمنة السراب
وخانتني أكاذيب القمـــــــــــــر
بأنك عائده على جنح نسمــــــــة دفء
ينـدس تحت غطـــــــــــائي يلامس الصـــقيع
بشهقات تنفلت من هــــــــول الزمهرير
تلامس الشوق بجمـــــــــــــــرات القلق
تحاكي الأمسيـــــــــــــات بوهم المواعيد
يحزنني أنني لم أبكيكى
بحجم إحساسي بالخيبــة بحجم مأساتي
بهول مشاعري عند تقطة اللا عوده
وإنحسار المدى بين حرقـــة وحرقــــــــــــة
أردتك لي فكنتى ضحيـــــــــتي
وردة لن تبارح منابت الوجــــــــــدان
وكنت ضحيتــــــــك
حجراً تجرفه السيـــول بعيدا عن المصب
من البدايه إلى النهايه
وبين البدايـــــــــه والنهاية منعطفات تجرفنى
نحو هشيم الإحتراق فأحترق بنار غيابك
حتى الرمــــــــــــق الأخير
وأفنى من سجلات الذاكرة إلى أبد الآبدين
أردتك لي فكنت ضحيتي
مهداه
للـ العراقيه
من طائر الوادى