كهف ليتشوجييا
قد يرد إلى ذهنكم عالم الخفافيش والظلام والرعب عند سماع كلمة كهف، لكن دعونا نكتشف معاً الجانب الآخر من الصورة لنرى أجمل المعارض الطبيعية تحت الأرض
لنذهب إلى كهف يعده الكثيرون لؤلؤة الكهوف لأنه منجم مدهش لكن ليس للذهب ولا للألماس، إنما هو منجم لأشكال فنية تكونت عبر ملايين السنين
اكتُشِف كهف ليتشوجييا (Lechuguilla cave )عام 1986 عندما سمع بعض المستكشفين صوت ضجيج هواء بالقرب من فتحة الكهف الصغيرة جداً، ما قادهم إلى اكتشاف خامس أطول كهف في العالم (203 km ) وأعمق كهف في قارة أمريكا (489 m ).
يتميز كهف ليتشوجييا بجيولوجيته الفريدة وتشكيلاته النادرة وأصله الغامض، فعلى خلاف باقي الكهوف ليس الماء الجاري هو من قام بنحت الصخور لينتج هذه التشكيلات الفريد، فالماء في ليتشوجييا راكد تماماً ..
لكن هناك شيئا آخر من قام بذلك
لقد كان السبب هو تآكل الصخر بفعل حمض الكبريتيك، وعندما حلل الأسيد هذه الصخور خلف ورائها ماده الجبس التي شكلت هذه الأشكال الكريستالية الفريدة
يعتبر الدخول إلى هذا الكهف محظوراً. ويسمح فقط للباحثين العلميين والتغطيات الوثائقية وفرق الاستكشاف، وقد يحتاج الإذن لدخوله لأكثر من 3 أشهر كما حدث مع فريق BBC عندما أرادوا تغطيه الكهف ضمن سلسلتهم Planet Earth.
ستفاجأ عند دخولك إلى الكهف بكميات ضخمة من تشكيلات الجبس والكبريت الأصفر الغريبة والرائعة.. بعضها لم ير مثله في أي مكان آخر على هذا الكوكب
وستبهر حقاً عند دخولك لغرفة الثريّات .. ومع هذه الثريّات الكريستالية ذات الـ 6 أمتار طولاً تجعل هذا الكهف من أجمل الكهوف التي تم اكتشافها حتى الآن.
في كل عام يكتشف المستكشفون ما يقارب 100 ميل من الممرات الجديدة في الكهوف .. لكن السؤال هو كم ليتشوجييا هناك تنتظر ليتم استكشافها؟