أما دريت َ بجمر الشوق أحرقني
والوصلُ ماء ٌمن النيران يطفيني
ماكنت ُمشتاقا لو ماكنت ُمحترقا
حتى أموت ُوعند الوصل تحييني
فشفاه الدمع عند الجفن تساله ُ
لما سمتَ ولما انت تبكيني
فأحضان الشوقِ بالاوصال ِ حالمةً
تعانق الخلَ وبالاحضانِ تلقيني
فايدي البُعد ِ والايام تأخذني
الى بعيد ٍ فما كنتَ تاتيني
فاضمئك اشتياقاً والوهمُ انهكني
في كفهِ ماءٌ ,وسراب يسقيني
فأُغشي علي َّ والاشواق تنهضني
كي أستفيقُ و حياً لتبقيني
وإن مُتُ يبقى الشوقُ باقيتي
في كل دارٍ للعـُـشاق يرثيني
وان عـُشتُ فلـُـقياك اُمنيتي
ستأتي انت والاهات تجفيني
أحاكيك صمتاً والاذن ُصاغيةً
فأشتاق ُ همسُك وأنت تحكيني
فعينُك الكلمات ُ,والهمسُ اُغنيتي
فشفاهُك الايقاعُ ,والتقبيلُ تلحيني
فمشاهدُك من بين الناس تلحقني
أ عيني أنت ؟ أم أنت في عيني
وطني أنت وقد حان للوطنِ
يذوق الحبَ وبالاحضان يحويني
حيدر الغديري 2013