كتاب علل الشرائع .. ج .. الاول / باب 48 للشيخ الصدوق
أبى رحمه الله قال، حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله " ع " قال: استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: إنا نكره ان نقدم بك عليه لما كان منك إليه، قالت: إني لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت قال لها: يا زليخا مالي أراك قد تغير لونك؟
قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيد، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا قال لها: ما الذي دعاك يا زليخا إلى ما كان منك؟ قالت! حسن وجهك يا يوسف فقال كيف لو رأيت نبيا يقال له محمد يكون في آخر الزمان أحسن منى وجها وأحسن منى خلقا واسمح منى كفا. قالت: صدقت، قال وكيف علمت إني صدقت قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي. فأوحى الله عز وجل إلى يوسف إنها قد صدقت إني قد أحببتها لحبها محمدا، فأمره الله تبارك وتعالى ان يتزوجها.