خسر المنتخب الإكوادوري مباراته ضد فنزويلا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بعد تعادل البرازيل وباراجواي 2/2 مساء أمس، الأمر الذي يجعل المنافسة تتسع بين جميع منتخبات المجموعة على ورقتي الترشح حتى الجولة الأخيرة، فالأمل لا يزال قائماً للإكوادور إذا تمكنت من هزيمة البرازيل، ولا بديل للسامبا عن الفوز إذا أرادت مواصلة دفاعها عن اللقب.
المنتخب الفنزويلي استطاع بالفعل تحقيق أكبر مفاجأة في البطولة بتصدره للمجموعة الثانية عقب فوزه الشحيح على المنتخب الإكوادوري بهدف دون مقابل في مباراة بطيئة وهادئة تعد هي الأسوأ في البطولة حتى الآن.
بدأت المباراة بصورة متوازنة قبل أن يفرض المنتخب العنابي سيطرته على المباراة بعد خمس دقائق فقط.
وأضاف أول الهجمات بتسديدة رائعة من أليخاندرو سينشيروا تصدى لها حارس الإكوادوري رامون إليزاجا لكنها ارتدت للمهاجم الفنزويلي والمرمى خالٍ ولكنه أطاح بها خارج الهدف.
وسرعان ما استفاق المنتخب الإكوادوري المنقوص من أبرز نجومه لاعب نادي ماشيستر يونايتد أنطونيو فالنسيا، وبفضل الثنائي بينيتز وكايسيدو استطاعت الإكوادور إحكام سيطرتها على المباراة وتهديد المرمى الفنزويلي في أكثر من مناسبة كان أبرزها تصويبة لاعب بيرمنجهام السابق "بينيتز" من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 18 ولكن الكرة خرجت بعيدة عن المرمى.
وكاد المدافع الفنزويلي أوسفالدو يتمكن من خطف الهدف الأول لمنتخب بلاده من رأسية بديعة في الدقيقة 33 إثرعرضية جميلة من القائد ولاعب بروسيا موشينجلادبخ خوان أرانجو ولكن الكرة ارتفعت عن العارضة لتخرج خارج المرمى.
اشتعل الملعب بعدها حتى ظهر المدير الفني لفنزويلا سيزار فارياس –أصغر مدربي البطولة- وهو يعطي التعليمات للاعبيه بمواصلة الضغط ومحاولة خطف هدف التقدم قبل انتصاف المباراة، ولكن مطالبه كانت غير مباحة لأن النتيجة المعتمدة في البطولة فرضت نفسها على الشوط الأول وانتهى بالتعادل دون أهداف.
الانفراجة
مع انطلاقة الشوط الثاني ظهر نفس الأداء السلبي لشوط المباراة الأول فكلا الفريقين تميز أدائه بالبطء وخصوصاً المنتخب الأصفر الذي لعب بصورة دفاعية مبالغ فيها بترك المهاجم كايسيدو وحيداً في الهجوم واللعب بخماسي في الوسط بينما المنتخب الفنزويلي لم يكن سباق على المرمى وتماشى مع الخصم الإكوادوري في الأداء.
وكان للمنتخب الفنزويلي رأياً أخر في المباراة واستطاع التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 62 عن طريق تصويبة أرضية قوية من اللاعب سيزار جونزاليز لتتغير النتيجة وتتقدم فنزويلا بهدف دون مقابل.
وكان الغريب هو ردة الفعل الإكوادورية والتي فاجأت الجميع بأداء باهت للغاية ليستمر البطء والرجوع إلى الخلف بصورة غير مقبولة، ولم يسع المدير الفني رينالدو رويدا لتعديل النتيجة وأبقى على التشكيل كما هو دون أي زيادة في الهجوم.
لكن المنتخب الإكوادوري ورغم كل هذا وذاك كاد يتعادل بفضل المشاكس والمتحرك كايسيدو صاحب أخطر هجمات الشوط الثاني في الدقيقة 76 والتي مر فيها من الدفاع بطريقة مذهلة حتى انفرد بالمرمى ولكن اللمسة الأخيرة لم تسفر عن هدف التعادل.
واستمرت المحاولات الإكوادورية على المرمى الفنزويلي بغية التعديل ولكن الخطورة كانت غائبة، حتى انتهت المباراة بتلك النتيجة التي عززت حظوظ المنتخب الفنزويلي في الصعود كمتصدر للمجموعة بعد انفراده بالصدارة برصيد أربعة نقاط وتفوق على البرازيل والباراجواي الذين يمتلكان نقطتان فقط.
بينما الإكوادورتذيلت المجموعة بتعادل وحيد وينتظره مباراة صعبة أمام المنتخب البرازيلي في الجولة الأخيرة، لا بديل فيها عن فوزه.