هل ارتفاع سن الآباء يزيد من احتمالات تعرض الأبناء إلى الإصابة بمرض التوحد؟ وهل كِبر سن الأم هو وحده المسؤول عن ذلك، أم لعمر الأب دور في زيادة الإصابة بالمرض؟ الإجابة تكشفت عنها نتائج الدراسة الآتية!
ففي دراسة دانمركية حديثة اكتشف الأطباء أن خطر ولادة طفل مصاب بالتوحّد يزيد لدى الأزواج الذين يزيد عمر أحدهما عن 35 عاماً، وشملت الدراسة 1.3 مليون طفل في الدنمارك بين ديسمبر 1980 وديسمبر 2003،
وتم لاحقاً تشخيص 9556 حالة توحّد بين هؤلاء الأطفال، وكانت الدراسة بقيادة البروفسور إيريك تورلاند من جامعة آرهوس بالدنمارك ومشاركة البروفسور في جامعة كمبردج البريطانية سايمون بارون كوهين.
وجاءت نتائج هذه الدراسة مفاجئةً لكثيرٍ من العلماء، لأن الدراسات الطبية السابقة أوضحت أن تقدم المرأة في العمر هو الذي يزيد من خطر إصابة الطفل المولود بالتوحد، لكن الدراسة الجديدة أوضحت أن عمر كلا الوالدين مسؤولٌ عن زيادة نسبة إصابة المولود بالتوحد،
حيث أظهرت الدراسة الجديدة أنه إذا كان سن أحد الوالدين بين 35 و39 عاماً بغض النظر عمّا إذا كانت الأم أو الأب، فإن هناك خطراً أن يولد لهما طفل مصاب بالتوحّد.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنه في كلتا الحالتين ثمة فرصة أكبر بنسبة 27% لأن يولد الطفل مصابا بالتوحّد مقارنة بالأزواج الذين يبلغون من العمر أقل من 35 سنة، حسب ما ذكر في صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الاثنين نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الجدير بالذكر أنه كان يُعتقد أن التوحّد مرتبط بتغيرات طبيعية تحصل للبويضات والحيوانات المنوية مع التقدم بالسن، إلاّ أن الدراسة أكدت وجود عناصر أخرى لم تعرف بعد.