اخوتي الكرام إن المؤمن يحاول أن يتأسى برسول الله (ص) في كل شيء، ومنها كثرة السجود.. مما ينقل أن صحابياً خدم النبي (ص)، فسأله النبي (ص) أجره على ذلك، فطلب أن يكون مع النبي (ص) في درجته في الجنة.. البعضُ بعد مُجاهدة سنوات قد يصل وقد لا يصل إلى هذه الدرجة، وهذا الإنسان قدمَ طلباً للنبي (ص)، والنبي لا يَردُ سائلاً، ولكن طلبَ منه أن يعينهُ بالسجود.. عن ربيعة قال: قال لي ذات يوم رسول الله (ص): (يا ربيعة!.. خدمتني سبع سنين، أفلا تسألني حاجة)؟.. فقلت: يا رسول الله!.. أمهلني حتى أفكر، فلما أصبحت ُودخلت عليه قال لي: (يا ربيعة!.. هات حاجتك)، فقلت: تسأل الله أن يدخلني معك الجنة، فقال لي: (من علّمك هذا)؟.. فقلت: يا رسول الله!.. ما علّمني أحدٌ، لكني فكرت في نفسي وقلت: إن سألته مالاً كان إلى نفاد، وإن سألته عمراً طويلاً وأولاداً كان عاقبتهم الموت، قال ربيعة: فنكس رأسه ساعةً ثم قال: (أفعلُ ذلك، فأعني بكثرة السجود)
فهل لنا ان نتأسى ؟؟؟؟؟؟