علامتان مضيئتان لأنصار السيد الصرخي الحسني في الزيارة الاربعينية
الاولى
كقزع الخريف..تجمع أساتذة وطلبة الجامعة الجعفرية في منتصف الطريق وهم يرشدون زوار العتبات المقدسة الى مراتع اليقين ومنابع العلم والايمان..
في منتصف الطريق كان هؤلاء
الاساتذة والطلبة يتحدثون للزائرين عن العقائد والاصول والمنطق باسلوب مبسط يفهمه المثقف والاستاذ والجامعي اضافة الى الفلاح والعامل والانسان البسيط..
في منتصف الطريق ..تفسير للقرآن الكريم..ورواية لاحاديث النبي الاكرم وأهل بيته الاطهار..اضافة الى سرد تاريخي وعلمي لمناهج ومدارس الحوزات العلمية في النجف الاشرف ..وتعريف بالمدارس الاصولية الكلاسيكية والتجديدية مع بيان أبرز العلماء الذين تبنوا أفكار المدرستين..
وكان أبرز ما لفت انتباهي في هؤلاء الاساتذة والطلبة عمق الفهم ..وسمو الخلق..وسعة الصدر..بحيث انهم لم يملوا ولم يكلوا عن الاجابة عن اسئلة الزائرين الفقهية والاصولية والعلمية ..ضاربين أروع الامثال في الايثار على النفس والوقت والجهد..
ومما يجعلني أغبطهم أنهم رغم محاولات البعض ممن دفعت له الاموال لتشويه صورتهم امام الزائرين ..الا أنهم ثبتوا وأثبتوا انهم فعلا يمتلكون القدرة والكفاءة على ادارة الحوار والنقاش مع كافة شرائح المجتمع العراقي..بجميع مستوياتهم العقلية والفكرية والعلمية..
فطوبى لهم...
الثانية
موكب ارض المقدسات الطاهرة وبشهادة جميع المنظمين للمواكب الحسينية..كان الافضل من ناحية الادارة والتنظيم والتواجد في زيارة الاربعين المقدسة..
الآلاف توشحوا بالسواد..ورفعوا رايات الله اكبر..ورايات العزاء والمواساة..تجمعوا امام مسجد الامام الصادق في منطقة باب طويريج وانطلقوا لزيارة العتبات المقدسة ..وهم يرددون شعارات الحب والولاء ..للحسين عليه السلام ..مؤكدين سيرهم على نهجه وصراطه القويم..في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..لايخشون في الله لومة لائم..
ورغم ان الطريق امامهم كانت غير سالكة بسبب سوء تنظيم سير المواكب الحسينية ..لاسباب غير معروفة..الا انهم ثبتوا في اماكنهم لساعات طويلة-سبع ساعات-حتى استطاعوا دخول العتبات المقدسة ..وهم يجددون عهد الحب والولاء للامام الحسين ولحفيده الامام المهدي ..مصرين على المضي قدما في بناء قواعد الدولة المهدوية الكبرى ..التي لابد من ظهورها..ولو بعد حين..
ومازاد من ألق هذا الموكب وحسن تنظيمه..أن منظميه قد رفعوا صورا ولافتات للسيد الصرخي الحسني..هذا الفارس الوسيم..الذي يمتلك من الشجاعة والعلم والمعرفة..ما يغبطه الاولون والآخرون..
ومثلماكانت عملية الدخول بكل انسيابية وتنظيم الى العتبات المقدسة ..فانهم خرجوا منها بنفس الروح والتنظيم ..رافعين أكفهم الى السماء..طالبين العفو والمغفرة من الرب..ومتوسمين الثبات والبقاء في طريق الحسين ..الذي يرفض الظلم والفساد بكافة مسمياته وعناوينه الرسمية وغير الرسمية..
فطوبى لهم