البصرة (دولة المواطن)
تحرك صباح اليوم السبت من البصرة جنوبي العراق، رتل عسكري خاص للمشاركة في عمليات (ثأر القائد محمد) وتعزيز القوات العراقية التي تهاجم اوكار التنظيمات الارهابية التابعة للقاعدة في صحراء الانبار والمناطق المحيطة بها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي في تصريح لراديو المربد إن تحرك تلك القطعات جاء استجابة لتوجيهات صدرت من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة تقضي بتحركها صوب مناطق العمليات العسكرية للمساعدة في القضاء على بؤر الارهاب والجماعات المسلحة والتي استباحت الدماء العراقية على مدى السنين الماضية مشيرا الى ان تغييرات تكتيكية ستجري على مقرات بعض القوات الأمنية في البصرة لسد الثغرات التي قد يخلفها تحرك تلك القوات.
وأفاد مصدر امني في محافظة واسط، مساء امس بان أوامر صدرت من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة تقضي باستعداد وتجهيز الفوج الثاني (قوة الفهد) شرطة اتحادية، وكذلك فوج التدخل السريع ضمن قاطع محافظة واسط، تمهيدا لتحركهما باتجاه منطقة عمليات “ثار القائد محمد” لتعزيز القوات العراقية التي تهاجم أوكار تنظيمات داعش في بادية الانبار.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لراديو المربد إن الهدف من تحرك هذين الفوجين هو لرفد ساحة المعركة بمزيد من القوات المدربة القادرة على مسك الأرض وتحرير اكبر قدر ممكن من المساحات وذلك لقطع الطريق أمام تلك التنظيمات من ايجاد مخابئ بديلة، متوقعا حسم المعركة لصالح القوات العراقية بفترة قياسية وفق المعطيات والنتائج الواردة من منطقة العمليات.
في غضون ذلك كشف مصدر امني في محافظة ميسان عن توجه احد الأفواج العسكرية التابعة إلى قيادة فرقة المشاة العاشرة في الجيش العراقي إلى الأنبار.
وقال المصدر في تصريح لراديو المربد إن أوامر صدرت بتوجه أحد الأفواج القتالية إلى صحراء الأنبار للمشاركة في العملية العسكرية الجارية في البادية الغربية ولتعزيز التواجد الأمني في تلك المنطقة بحسب المصدر.
وكان قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق أول الركن عثمان الغانمي اعلن عن انطلاق عملية جديدة بالتزامن مع انطلاق عملية ثأر القائد محمد قائد الفرقة السابعة الذي طالته يد الإرهاب.
وقال الغانمي في مؤتمر صحافي عقد في مقر قيادة العمليات بمركز محافظة كربلاء امس الجمعة وعرضت فيها اعترافات سبعة من أعضاء "داعش" التابع للقاعدة احدهم تونسي الجنسية، قال إن العملية الجديدة تتمثل بضبط الحدود مع محافظة الانبار وتحريك ثلاثة أرتال من قطعات قيادة عمليات الفرات الأوسط على المحاور الغربية والجنوبية والجنوب الغربي بالتنسيق مع القطعات المهاجمة والماسكة لأرض المواجهات مع مقاتلي داعش، موضحا ان تلك القطعات دخلت بعمق تجاوز 14 كم لتفتيش مقالع الرمل والقرى بحثا عن الهاربين وتأمين محافظتي بابل وكربلاء من محاولة الفرار إليها.
وأضاف الغانمي أن ثلاثة أرتال أخرى ستندفع اليوم السبت نحو محاور الشمال والغرب والشمال الغربي باتجاه عامرية الفلوجة لتتوغل بعملية استباقية لعدم السماح لتنظيم داعش الإرهابي بإعادة بتنظيم صفوفه.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أفاد، الخميس، أن العمليات العسكرية الجارية في الصحراء الغربية (ثأر القائد محمد) لتطهيرها من عناصر (داعش)، بدأت مرحلتها الثانية، فيما أكد أن العملية ستشمل صحراء محافظتي كربلاء وصلاح الدين.
يذكر أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، أعلن الاثنين الماضي من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الانبار باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران،( 420 كم غرب الرمادي).
وفي تطور لاحق هدد المالكي يوم أمس بـ حرق خيم المعتصمين بالأنبار إذا لم ينسحبوا من ساحات الاعتصام موضحا إن يوم أمس هو آخر يوم تقام فيه صلاة الجمعة في ساحات الفتنة بالأنبار، ومن يريد أداء الصلاة الموحدة فمكانها الجوامع وليس في قطع الطرق لإقامتها فيها