TODAY - July 10, 2011
المالكي تدخل بشكل شخصي لحل مشكلتهم
محاولة انتحار 30 عاملاً سريلانكياً تعيد الجدل حول غياب قانون العمالة الأجنبية بالعراق
![]()
بغداد - العربية نت
قبل أكثر من شهر، حاول 30 عاملاً سريلانكياً في العراق شنق أنفسهم احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم لسنتين، وذلك قبل أن يتدخل رئيس الوزراء نوري المالكي ويوافق على دفع مستحقات العمال الثلاثين، الذين كانوا يعملون في إحدى شركات البناء في محافظة ميسان، والتي سحبت الحكومة منها تصريح العمل بسبب تأخرها في تنفيذ المشروع.
وتمت الموافقة على صرف مستحقاتهم من ميزانية إنعاش الأهوار والبالغة 780 ألف دولار، مع تسهيل إجراءات سفرهم لبلدهم، حيث سيعود رئيس العمال سامينثا ورفاقه إلى بلادهم بعد وقت عصيب، وصل حدَّ تفكيرهم بالموت بديلاً عن الحياة غير العادلة.
والتهديد بالانتحار الجماعي الذي لم ينفذ لحسن الحظ، يفتح ملف العمالة الأجنبية المتوقع لها أن تتضاعف ويصل عددها إلى أرقام كبيرة مع تصاعد وتيرة تنفيذ مشاريع الشركات الأجنبية.تجدر الإشارة إلى أن الملف الذي فتحه ثلاثون سريلانكياً في منطقة منسية من ميسان، أعاد من جديد مسألة أن العراق ليس لديه قانون ينظم العمالة الأجنبية ويحفظ حقوقَهم حتى لا تتكرر محاولات الانتحار على الأقل.
وبدأت المأساة منذ أكثر من سنتين، عندما حصلت شركة مقاولات "طلعت" في العراق على عقد بقيمة 60 مليون دولار لبناء وحدات سكنية في "ناحية الخير" في محافظة ميسان جنوبي العراق.
وكان المشروع يهدف إلى توفير منازل لمجموعات من السكان تعرضت لتهميش من قبل الأنظمة المتعاقبة في العراق ونظرت لهم دون اكتراث، ويطلق عليهم "المعدان"، وهم أصل العراق وموطن حضارته الأولى.
وقدرت أعداد الذين سيستفيدون من المشروع بعشرات الآلاف من أهالي الأهوار