وجوهٌ بَريئة وتَقاسِيم ألمْ
تَتَأوه في اجسادٍ خَاوية
تُناغيها من على بُعدٍ
احلامُ نَرجسية الوجعِ
تَحكي قِصَصُ مواسمَ فَرح
سلبتْ بَهجتها جِراح القلمِ
أنهكتْ مَساراتها تَرانيم حِلم
تَستحمُ فوقَ أنهارالوجعِ
تَرتجفُ مخافةً من همسةِ ريحٍ خَافية
تعزفُ ألحانها على موجةٍ
تَتَكسر اضواؤها وسطَ الضبابِ
وضَجيج العِتابِ يحملُ إِليها
شتاءً بِلا امطار.. و خريفاً بِلا اوراق
وبينَ هذا وذاك يصرخُ في الأفقِ
ذنبٌ تجهلهُ الأقدارِ
يُعلق شِماعة خطيئتهِ
بــ أذيال ثَوبها المَخملي
ويبقى ذلكَ المُنهمك وحيداً
في اِهدارِ ما تبقى من الوقتِ
بينَ تذمرٍ وجِرعة انتظارٍ يائسة
حتى أمستْ كُل خطواتها مُلامة
يا لـِـ سخرية اقدارها
ذبلتْ أزهارها الخافتة الألوانِ
يُرافق أنفاسها صمتٌ كادَ يكون
في حضرة الغضبِ كبرياء
ونفسٌ تَتوق للإنحناء أمامَ ربَّ العبادِ
آآآآهـٍ من تهورها كادَ الجِنون
يُصيب فِكرها وحرفها الأصم
لم تفطنْ لوجعٍ غادرَ بالإمسٍ
ملأ َخاصِرتها بـ طعناتِ الوَجع
فــ بدتْ كُل الاشياء من حولها
تتزاحمُ وقتُ السفر
بالله عليكِ أيتُها الروحُ المؤمنةُ
لمّا أنتِ مُختنقة في أول مُنعطفٍ
تبحثينَ في اللاشيء
وتغوصُ أهاتكِ في الندمِ
تُنسجينَ من المستحيلِ
صقيعاً يتجمدُ فوقَ قِلاعكِ
المُحطمة مِنذُ سنين
تَريثي قليلاً ياهمسةُ الوفاءِ
لعلَ شجرةَ الصبرِ تثمُر حنيناً
لـ روحٍ تَقطِنَ السماء
فـ انتظريها ..انتظريها
قلمي