قلب مربـــــــع الشكل
نال منه الزمن ولم يستطيع أن يغير قدره
رماه من يحب باللون الأخضر
فرأى إنكســار حلمــــــــه وغرس خنجره
نحر شريـــــــــانه ثم رحل عنه
تجربتة لايستطيع أختصارها
ولا الهروب منها
فهي غصة أبدية فضلت السُكنى داخله
كالصبار في وسط الفميعني أنه كُتب عليه وللأبد أن يتحمل طعم المر
كشجرة الصبار التى تنبت على الشفاه
كأنه يكحل عينيه بالملــــــــح كل صباح
وأن يتحمل الشتاء في داخله
في عــــــــز الصيف
وأن يقوم بإعـــــــادة كل تنهداتــــــــه
ليطبعها بحروف أخـــــــرى غير التى سقطت
من كتــــــــاب الأجلوأن يحاول التكيف مع وضع شكله الجديد
الذي أصبح مربــــــع الشكل
أصبح عليه التأقلم مع سماع صوت الريح
في وســـــــــط السكون
أصبح ممنـــــــوع من الإبتســـــــام
بعد أن كان يبتسم ملء شفتيه
وأنت تعمّـــــــد بالنار في عز الهجير
سرقته الأحـــــــزان فغيرت من معالمه
كسر غصن الشجرة التي يرتاح عندها
من عناء رحلة التحليق
فتحت له زراعيها لتحتضنـــــــه
ولكنها ضمتـــــــه ضمه شديده
فكُسرت جوانحـــــه
إستبعــــــــده الظمأ وهو في وسط نبع الماء
إقتنع أخيراً بأن الليل لا لون لـــــــهأضاع الدرب الذي يؤدي إلى الطريق
مع أن لم يكن غير طريق واحد
تنهد فخرجت منه أجمل الكلمات فكتبت
ولكنه لم يستطـــــــــيع قراءتها
مــــــــرة أخرى
أصبح ينام كل ليلة على نصل الذكرى
المزروع فى يمين خاصرتــــــه
و يشرب اللآمعنى حتى الثمالة
إستســـــــــلم وسط الحروب الدائرة
بين الوقت والســــــــاعة
كأن الربيع قد ترك زهوره لفصل الخريف
ليأتي الخريف ليحتله بقية حياتهأصبحت عيونه بلا فائدة لأنه
إستيقظ ورأى مــــــــن يحب قد أختفى
من حيـــــــــــاته
فغلبــــــــه الألــــــــم فغير شكله
فأصبح مربع الشكل
لـ طائر الوادى