طــــــالت حكاياتي معك
أنتى التي تفــــــــــرعت طُرقاتي
عنــــــــــــدما أحببتك
أحببتك دون أن أراكي لم أكنّ بحاجة للفعل
كان حضور همسِك كفيل برسمـــــك
رائحةُ عطرك التي إخترقت خلاياي
كفيلةٌ بإشتهـــــــــــائك
إمتلأت بكِ حتى العطــــــــــــش
ماكــــــــادت الأرضُ لتسعني
هذا هو الحبُ الذي ولدَ في زمنٍ انتُهكت
فيه الحرمــــــــــات
إحترقت فيه الأشـــــــــــــــواقُ بنيرانها
وجنَّ العشـــــــــــــاق
رفعت رايــــــــــــــة الفرح لوحدي
بإبتسامه عميقة رفعُت يدى لتخترقَ الهواء
وتربص بي الحــــــــــــــزن
لكني تعلقت بالهواء الساكن في السماء
ورفرفة رايته البيضاء لتتفتحُ الزهورُ بها
وتتشبع بألــــــــــوانِ الربيع
إلى أن يتوقف كل شيء حين تحتوينا
السمـــــــــــــــاء معا وأخبرها عنكي
وعن الأمطــــــــــــار الهاطلة علينا
وعن تلكَ الليــــــــــــــالي التي اختبئ فيها
بينَ همســــــــــــــــاتك
لا شيءَ بينــــــــــــــــكِ وبيني إلا وهم اللقاء
وكان اللقــــــــــــاء الأول
عندما رأيتك من نافــــــــــــذة أحلامي
إحتضنت موعــــــــــدك بشغف
فكان اللقاء ذا شـــــــــجن مذهل
مذهل وأكثــــــــر بكثيرمن رتبة الذهول
نعم ياسيدتي أحببتـــــــــك بجنونٍ أختفت
معـــــــــه كل الحدود
حباً أعادني الى الزمن الجميل
قيدني بفـــــــــــــــرحٍ وحزنٍ مجتمعــــــــان
معكِى فقط تعلمت أن قمةُ الفرحِ حزن
وعلمت بإنتمــــــــــــاءِ الحزنِ للفرح
حبكِ كانَ خارقاً للعادة
كانَ ولازالَ حكايةً سطرها القدرولم تظهر بعد
أحببتك فأستعذبت الإنتظـــــــــار
عاشرت الجنـــــــــــــونَ والبكاء
تنفست الهواء والليل
لا أرجو شيئاً سوى سمــــــــــاء
و غيمه تُعــــــــــــــآنق سمائي لتحتويكى معي
ولاتهلكني بوابلٍ من الجنونِ والرغبة
هذه رسالته أرسلها لعلها تصــــــــلك فتقرئيها
أو لا تصلك فقد تقابلتنا صدفه
وطالت حكاياتي معك
ولنا لحظات خارجه عن مدار الحلم
تخبرنى أنك فى الطريـــــــــق المقابل
أنتى الغـــــــــايه والمراد
أنتى من سيطيب جميـــــــــــع آهاتي
وأشفى بلمســــــــــات عطفك
من أعمــــــــــــق الهمـــــــــوم
فلكم طالت حكاياتي معك
لـ طائر الوادى