دوى، صباح اليوم، انفجار في وسط بيروت أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح ومرافقه وأربعة آخرين لم يتم الإعلان عن هوياتهم حتى الساعة، كما نُقل عدد كبير من الجرحى الى مستشفيات المدينة. وعلى الفور وصلت سيارات الصليب الأحمر والدفاع المدني إلى مكان الانفجار.
استشهد الوزير السابق محمد شطح ومرافقه جراء انفجار وقع في وسط بيروت، صباح اليوم، وقد تم نقل جثته إلى مستشفى بيروت الحكومي. كذلك استشهد مرافق الوزير السابق أيضاً وثلاثة مواطنين كانوا في محيط الانفجار لم يتم الإعلان عن هوياتهم بعد. وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 70 جريحاً بحسب وزير الصحة علي حسن خليل وارتفع عدد الشهداء إلى 6 شهداء حتى الساعة بينهم أربعة لم يتم التعرف عليهم إلى الآن. وطالب حسن خليل جميع مستشفيات المدينة باستقبال الجرحى.
ومنذ قليل وصل وفد من الشرطة العسكرية التابعة للأدلة الجنائية إلى قاعة الطب الجنائي في المستشفى لمعاينة جثة الشهيد محمد شطح. فيما وصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى موقع الانفجار لمعاينة ما خلفه، مطلعاً على ما تقوم به الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات جريمة التفجير.
من جهته، أوضح المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أن «زنة العبوة التي إنفجرت في ستاركو تتراوح بين 50 و60 كلغراماً، ولا يمكن إعطاء مزيد من المعلومات». وأشار إلى أننا «في مرحلة التحقيقات الأولية ولم يتم توقيف أحد وفي المبدأ هناك سيارة واحدة استخدمت في التفجير».
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع مقابل مصرف عودة في ستاركو ناتج من سيارة مفخخة، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة بين قتيل وجريح، تعمل عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني على نقلهم إلى المستشفيات.
وبعد دقائق من حصول الانفجار تم العثور في محيطه على الدفتر العائد لسيارة شطح وفيه: رقم السيارة 364/ج، وهي من نوع نيسان «اكستريل» موديل 2011، ويحمل اسمه الكامل: محمد بهاء محمد حسين شطح.
على إثر الأحداث الصباحية في بيروت، دعت الهيئة العليا للكوارث أعضاء الهيئة إلى اجتماع فوري وطارئ في السرايا الحكومية، بناءً على توجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
من جهته، أوعز حسن خليل إلى مستشفيات العاصمة كافة «بوجوب استقبال جميع المصابين في التفجير الإرهابي، وتقديم أعلى درجات العناية لهم». وأعلن أن الوزارة تضع كل امكاناتها لتأمين ما يلزم لمعالجتهم. ودان حسن خليل استهداف الوزير السابق محمد شطح، معتبراً أن «هذا العمل الإجرامي إرهابي يستهدف استقرار الوطن ويصب في ضرب قوة لبنان ومناعته»، داعياً إلى «الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة التي نمر بها، ولمواجهة هذا الإرهاب الذي يضرب الوحدة في لبنان».