بعد أيام قليلة و نودع سنة 2013
وصلنا للأيام الأخيرة من عام (2013) و في هذه اللحظات حاولت أن استذكر الأحداث و المواقف , حيث انقضت ( 360 يوم أو 8760 ساعة أو 525600 دقيقة ) من عمري انقضت بحرها و بردها ,بليلها و نهارها , بصيفها و شتائها و ربيعها و خريفها , رحلت ولم يبقى منها ألا ذكريات مبعثرة منها السعيدة ومنها الحزينة رحلت تاركة في القلب الحسرات وفي النفس الأمنيات التي لم تتحقق رحلت و أخذت مني أصحاب وقربت مني أغراب , سقطت أقنعة عن وجوه و تذوقت خيبة الضن في من كنت اضن بهم خيرا وانكشف لي عن حقيقة بعض البشر النقية ومعدنها الأصيل وجعلتني أتمسك بهم وعلمتني آن من لا يشتريني بالذهب أبيعه بالتراب و أن لا احكم على أخلاق رفيقي قبل أن أجربه عندالغضب و لا احزن على من رحل عني و هو لا يقدر قيمت نفسي و علمتني أن الحب ضمير قبل أن يكون مشاعر وان أساس كل شيء الاحترام وان قيمة الإنسان أعلى القيم لأنه أعظم خلق الله و أن الطيبة الزائدة عن حدها تحسب عن البعض سذاجة و تحسب الطيبة المفرطة خطيئة , و علمتني أن لا التفت إلى الخلف و إذا سقطت انهض واقف من جديد , وان ازرع ورده وأشعل شمعة أين ما احل , وأيقنت بان القلوب الصافية البيضاء جدا جدا نادرة .
و بحلول سنة 2014 أتمنى أن تتحقق أمنياتي التي تمنيتها في سنة 2013 ولم تتحقق والتي هي نفسها كانت أمنياتي في 2012 و 2011 و .. و ..
وفي الختام اهدي باقات من الشكر و الحب معطرة بعطر الياسمين لكل شخص أهداني لحظة جميلة و ورده بيضاء , لكل من دعا لي بالغيب و العلن , لكل من بقى في حياتي شعاع أمل و رفيق درب صادق صدوق , و لكل من حمل لي في ثنايا قلبه التقدير و الاحترام في غيابي قبل حضوري ...
متمنيا للجميع الحب و السعادة و السلام و تحقيق الأماني الطيبة في العام القادم و أن يعم السلام و الأمان في بلدي الجريح وعلى شعبي المظلوم و على جميع البلدان و الشعوب
تحياتي و احترامي ماطرة بأكاليل من الورد
صديقكم محمد جمعة