النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الأمة والنماذج المقترحة بين مالك بن نبي وعمار جيدل

الزوار من محركات البحث: 188 المشاهدات : 965 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    ثانوية المفكرين
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: سطيف الجزائر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 50 المواضيع: 36
    التقييم: 49
    مزاجي: متسامح
    المهنة: أستاذ علوم اللغة
    أكلتي المفضلة: شربة فريك
    موبايلي: IPhone 3GS
    آخر نشاط: 31/August/2024

    الأمة والنماذج المقترحة بين مالك بن نبي وعمار جيدل

    يعد موضوع نمذجة الاقتصاد في البيئة العربية الإسلامية من بين المواضيع التي شغلت المفكرين وجلبت اهتمام المثقفين الاقتصاديين ، من أجل النهوض بالأمة ووضع الأسس المؤطرة من أجل مواكبة التطور الحاصل في الساحة الدولية .
    ومن بين المفكرين الذين اهتموا بواقع الأمة الاقتصادي والاجتماعي ، المفكر مالك بن نبي رحمه الله ، والذي حدد شروط النهضة باقتصاد أي أمة أو بيئة فقد تعرض في حديثه إلى نظام التفكير عند الشعوب التي تريد تطبيق أنموذج اقتصادي معين ، وكيف ينسج البشر تفكيرهم على منوال الآخرين ، فهذه البرامج التي استوردها المثقفون الاقتصاديون وأرادوا وضعها في بيئاتهم سواء كانت ماركسية أو ليبرالية ، كما حصل في أندنوسيا حين وضع المفكر شاخت برنامجا لم يتوج بالنجاح ، رغم أنه نجح في ألمانيا غداة الحرب العالمية الثانية، ويرجع بن نبي المشكل في أن البرنامج لم يكن متوافقا مع المعادلة الاجتماعية ، فضيع شرطا أساسيا من شروط النهضة والتنمية ، والمقصود بالمعادلة الاجتماعية هو العامل النفسي ( وعي اقتصادي ) و المشاكل الاجتماعية وطبيعة البشر ونظام تفكيرهم ونشاطهم الاجتماعي والثقافي .
    كما ذهب المفكر عمار جيدل من خلال سلسلة فقه التحضر أن الذين يضعون خطط التنمية في بيئاتهم سواء كانت مستوردة أو متمازجة الاستراد ، وفشلت هذه الخطط ، لأنها لا تتوافق مع المبدأ الذي نشأت عليه الأمة ، فيضطر الناس لقبول المشروع تكلفا أو رغبة في تحقيق مآرب شخصية ، لأن البرنامج إذا حمل دفعة روحية يجعل من القائمين على شؤون الناس يسترخصون مهجهم من أجل النهوض بكيان الأمة .
    وقد خلص جيدل إلى ما خلص إليه بن نبي ، في حتمية موافقة البرناج لمبادئ الأمة ( صلة رحم بين الناس والمشروع ) .
    أما إذا كان المجتمع في حالة نشاط نسبي وتم وضع برنامج أدى إلى توقفه ، فهذا يحيلنا إلى طرح التساؤل حول طبيعته والجدوى من استراده ، فكانت النتيجة فقدان حضور المجتمع في البرامج المقترحة ، لأن الذين استوردوا النماذج الاقتصادية لم يفرقوا بين مجتمع الأشكال ومجتمع الشعور المشترك .
    كما قسم الأستاذ أصحاب القرار في النماذج المقترحة إلى فريقين ، فالفريق الأول هم المستوردون الذين لم يدرسوا الوضع جيدا ولم يفسروا الواقع بالواقع فآل مشروعهم للفشل الذريع ، أما الفريق الثاني هو فريق المؤصلين الذي يؤصلون للمسائل فانتظروا أن يتغير الناس حتى يضعوا برامجهم ، ففشلوا كسابقيهم ، فكلا الفريقين في جزر متناثرة ( جزيرة التأصيل وجزيرة الاستراد ) .
    ومنه فنظرة جيدل لا تختلف عن نظرة بن نبي كون المبدأ الذي تقوم عليه الأمة لا يختلف عن المعادلة لاجتماعية بمخرجاتها ، فكلاهما يركز على المبادئ المؤسسة من أجل مستقبل راشد للأمة .
    عامر غزير




    انظر مالك بن نبي ، المسلم في عالم الاقتصاد دار الفكر العربي دمشق 1981[1]

    عمار جيدل أستاذ متخصص في العقيدة والفكر الإسلامي جامعة الجزائر [2]

    حصة فكرية تبث على قناة القرآن الكريم تحت عنوان " رؤى " [3]


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    اضاءة قيمة صديقنا الغالي
    سعدت بقراءتها كثيرا والتعرف عليها
    دمت بكل خير
    تقبل تحاياي

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,332 المواضيع: 174
    التقييم: 3473
    مزاجي: معتدل
    موبايلي: iphone 5s
    مقالات المدونة: 20
    زدتني معلومة ماكنت تعرفت عليها

    بوركت اخي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال