تعرف على أهم اختراعات عام 2013
ما الذي يجعل الاختراعات مهمة؟ هل كونها تساعد على رفع مستويات الرفاهية لدى الإنسان؟ أم لأنها واحدة من أهم ادوات البشرية لتطبيق علومها البحتة؟
ربما تكمن اهميتها الكبرى في حث الإنسان على التعلم واكتساب المعرفة، فالحاجة تقف دائماً وراء الاختراع، وتتبلور أهمية الاختراعات على حسب اعتماد البشر عليها ومردود عطائها على الإنسان.
غير أن التقنيات الحديثة، والتطبيقات الحديثة للعلوم أخذت الاختراعات في مناح ما خلف الرفاهية، فربما سمعنا عن روبوتات متناهية الصغر تستخدم في عمليات المراقبة، أو ملاعق تقيس وزن الطعام.. أو سلاح يستخدم الطاقة النووية في إفناء الحياة، فالعلم، الذي يصنع الاختراع، شأنه شأن كل شيء.. سلاح ذو حدين.
تضم قائمة الاختراعات التي تتربع على أهم اختراعات العام الذي يوشك على الانتهاء عدة أجهزة إلكترونية علاوة على أدوات طبية بالإضافة إلى وسائل نقل تستخدم تقنيات حديثة وتصميمات هندسية جديدة. وإلى أهم الاختراعات:
الاختراع الأول: لعبة السباق الذاتي
''لعبة'' سباق سيارات تستخدم تقنيات آلية في التحكم، تلك السيارات تم اختراعها من قبل علماء في ''سان فرانسسكو''، وتتميز بقدرتها على التحكم الذاتي عن طريق مجموعة من الخلايا الحساسة المتصلة بجهاز ذكي آخر ''تليفون أو ساعة''، ويمكن للاعب أن يتحكم في تلك السيارات عن طريق إمالة الجهاز الذكي ذات اليمين واليسار، إلا أنه إذا فقد التحكم، يمكن للسيارات الصغيرة أن تعمل من تلقاء نفسها وتواصل الدوران حول حلبة السباق المُصغرة.
تكمن أهمية ذلك الاختراع في كونه اللعبة المُصغرة الأولى التي تستخدم الذكاء الصناعي في التحكم، وبالتالي تُعلن تلك اللعبة خروج تلك التقنيات من المعامل إلى محال لعب الأطفال.
الاختراع الثاني: ''المهمة أر''
''المهمة أر'' هي وحش الدراجات البُخارية، بقدرة تتجاوز 160 حصانا، وتسارع صاروخي يصل إلى 100 كيلو في ثلاث ثوان، استحقت تلك الآلة إدراجها ضمن أفضل اختراعات 2013، السرعة القصوى للدراجة 245 كيلومترا لكل ساعة ويمكن أن تقطع 225 كيلومترا دون إعادة تزويد الوقود، وتقبع أهم ميزة داخل محركها القادر على معالجة الانبعاثات الصادرة من عملية احتراق الوقود وإعادة تدويرها الأمر الذي ينجم عنه ''صفر'' في معدل انبعاثات العادم.
الاختراع الثالث: نظارة ''أوكيلوس''
هل ترغب في تحويل خيالاتك إلى واقع، عليك إذا أن تشتري تلك النظارة، والتي يمكنها أن تدخلك إلى عالم افتراضي من الخيال، الأمر الذي يساهم في تنقية الذهن وحصول النفس على لمحات من السعادة وسط ذلك الشقاء، الخبر السعيد أن تكلفة ''أوكيلوس'' منخفضة بالمقارنة مع حجم النشوة.
الاختراع الرابع: ناطحات سحاب ''لا مرئية''
الحصول على الخصوصية والابتعاد عن فضول ساكني الناطحات القريبة، هو ما ستحصل عليه إذا قررت السُكني في ذلك المكان، فالمهندسون في ''سول'' بدأوا في بناء ذلك المبني البالغ طوله 450 متراً، وإحاطته بمجموعة من التقنيات والكثيــر جداً من الكاميــرات من كافة الجوانب، عندما يتم تشغيلها جميعاً، يقــوم هذا النظــام بإخفــاء كافة حدود وأركــان المبنى عن الأنظــار، وتحويله إلى مبنى غير مرئي.
الاختراع الخامس: ساعة ذرية ضوئية جديدة
كان العلماء قبل ذلك الاختراع يعتمدون على ساعة ''نوافير السيزيوم'' الذرية في قياس التوقيت، وكانوا يستخدمون موجات فائقة الصغر للحصول على توقيت لطالما وُصف بالمثالي طيلة عقود طويلة، غير أن مجموعة من العلماء الفرنسيين قرروا تصنيع ساعة ذرية تعتمد على الليزر في إثارة ذرة ''السترونتيوم'' وذلك لتقسيم التوقيت إلى فترات أصغر، حيث إن شعاع الليزر يتحرك بسرعة أكبر بكثير من الموجات فائقة الصغر، وهو الأمر أكثر دقة بثلاث مرات من ساعات ''السيزيوم'' ويقول الباحثون عنها إنها يمكنها إعادة تعريف ''الثانية'' في يوم من الإيام.. الجدير بالذكر أن الساعة الجديدة تؤخر ثانية واحدة كل 100 مليون سنة.
الاختراع السادس: ''أرجوس 2''
هي عين إلكترونية، تساعد فاقدي البصر على الرؤية الجزيئة، أبصرت العين الإلكترونية الأولى النور في الولايات المتّحدة، بعد سنوات عدّة من الأبحاث، وتمّ زرعها حتّى اليوم لمئات الاشخاص في العالم، تمكنوا من استعادة بصرهم جزئيّاً وبدرجات متفاوتة.
هذه العين المسمّاة ''أرغوس 2''، والتي صمّمتها شركة من ولاية ''كاليفورنيا'' الأميركية، وهي مؤلفة من مجموعة من الاقطاب الكهربائية المزروعة في شبكية العين والمتصلة بكاميرات مُصغرة تحفز العصب البصري وتُسبب الإبصار الجزئي.
الاختراع السابع: البنكرياس الصناعي
في جامعة كوبنهاجن الدنماركية، اعلن مجموعة من الباحثين عن طريقة جديدة تمكنوا من خلالها من إنتاج ''بنكرياس مصغر'' عن طريق استخدام الخلايا الجذعية، ويمكن للعضو المُصغر ضخ كميات الأنسولين التي يحتاجها الجسد بصورة طبيعية تماماً، الأمر الذى يفتح ابواب الأمل لمرضى السكرى في العالم.
الطريقة المبتكرة من قِبل الفريق الدنماركي تسمح بنمو خلايا البنكرياس بكفاءة عالية، حيث تسمح للخلايا بنمو هيكلي يشبه هياكل الأشجار، الأمر الذى يُحسن من عملية بناء البنكرياس الصغير.
وتتم عملية صناعة البنكرياس المُصغر عن طريق أخذ 4 خلايا بنكرياسية وثيقة الصلة ببعضها البعض ويتم وضعها في مادة هلامية من ابتكار الفريق، وتتكاثر تلك الخلايا لتصبح 40000 خلية في أسبوع واحد، وبعد فترة من نموها، تبدأ الخلايا في التخصص لتفرز الأنزيمات الهضمية أو الهرمونات مثل الأنسولين، وتنظم الخلايا نفسها في أعضاء مصغرة متفرعة تشبه إلى حد كبير البنكرياس الطبيعي والذى يبدأ في العمل حال زرعه في جسد المريض.
الاختراع الثامن: سماعة ''سول''
ارتفاع معدلات الضوضاء يصيب الإنسان بالقلق بالإضافة إلى عدد من الأمراض العضوية الأخرى، هكذا تقول الدراسات العلمية الحديثة، وهو الأمر الذي جعل المخترعين يفكرون في اختراع جهاز يساعد البشر على الحد من الضوضاء، حتي وإن كان شخصيا، سماعة ''سول'' كانت الحل.
السماعة من إنتاج شركة ''سوني'' العملاقة، وهي تلغي ضوضاء البيئة المحيطة بنسبة 90%، ويمكن استخدامها في القطارات والطائرات للاستماع إلى الموسيقي بهدوء ودون إزعاج.
الاختراع التاسع: كاميرا تجسس تصور في الظلام الدامس
التجسس أصبح مهمة سهلة، فقد تمكن تقنيون من معهد ''ماساتشوستس'' الأميركي من اختراع ''كاميرا'' تستخدم مسح ضوئي في تكوين صور ثلاثية الأبعاد في الظلام الدامس، وتستخدم الكاميرا الدقيقة شعاع من الليزر في مسح الجسم المراد تصويره، ويرتد ذلك الشعاع إلى جهاز استقبال رقمي والذي يعمل بدوره على إعادة تكوين الصورة باستخدام برنامج حاسوبي.
ويقوم الشعاع المرسل بعمل مسح دقيق للمنحنيات والطول والعرض والارتفاع للجسم المراد تصويره ليرتد إلى المستقبل الرقمي الذى يعطى أمراً إلى جهاز كمبيوتر ملحق لتحويل الإشارات الضوئية الليزرية إلى صورة ''أبيض وأسود''.
الاختراع العاشر: بدلة المشي
المصابون بالشلل لم يعودوا غير قادرين على المشي، فعن طريق استخدام ''البدلة'' يمكنهم التحرك في الطرقات والشوارع بصورة طبيعية، ويتألف هذا الاختراع من عكازين آليين خفيفي الوزن، ومجموعة معقدة من مستشعرات الحركة.
ويقوم الأشخاص المصابون بالشلل بلبس حقيبة سوداء على الظهر تتضمن صندوقاً للتحكم، ويقوم هذا الصندوق بمساعدة الآلة الطبية على إدراك متى ينبغي القيام بحركة أو خطوة ما، وبمساعدة من العكازين الآليين اللذين يوفران التوازن والسند، يمكن للأشخاص المصابين بالشلل النصفي السفلي، المشي والانحناء والجلوس وحتى صعود السلالم.