مدينة تقع على نهر الكحلاء وتبعد عن مدينة العمارة بحدود(20 ميل) وللكحلاء كانت عدة تسميات كانت تسمى قديما قضاء الزبير في العهد التركي ( العثماني ) وقد الغيت هذه القائممقامية من قبل الاحتلال البريطاني وعهدت ادارتها الى السيد علي ناصر البهيجي من تجار المدينة ومديرا لبلديتها وقد اعيد تاسيسها قي سنة 1848 ميلادي وذلك ببناء قلعة وقد سميت بالقلعة في ذلك الموقع لادارة إعاشة الجيش المنظم من قبل احد ملتزمي الاراضي وهي المنطقة التي تضم الكحلاء والشط وظلت تسمية ذلك المكان بالقلعة لفترة من الزمن بعد ذلك أطلقت عليها تسمية مسيعيدة نسبة إلى أحدى وصيفات الشيخ فيصل من عشيرة البو محمد والمسماة مسعودة التي تشرف على تموين الحوشية وكان ارتباط البهيجي بالإدارة السياسية في العمارة (الحاكم السياسي) وأصبحت رئاسة البلدية بعد الحكم الأصلي عام 1921م ترتبط بحكم اللواء وقد اعفي علي ناصر البهيجي في أوائل ذلك الحكم بعد ذلك و مسيعيدة ناحية تدار من قبل مدير ناحية واستمرت على هذا الحال إلى أن أصبحت قائممقامية عام1976 أما تسمية الكحلاء فأطلقت عليها في أواخر الخمسينات وكانت تضم محلتين هما السعفة والواقعة عليها اصل المدينة والعلوة ة التي تقع على نهر الحسيجي اليمنى المتفرع منها نهر الكحلاء عند مدخل المدينة وقد توسعت كثيراً عما كانت عليها في أوائل الستينات اشتهرت مدينة الكحلاء وان مناطقها تتميز بزراعة الشلب واعدة من أهم المركز التسويقية لمحصول الرز في العهد الملكي أو العهد الجمهوري وذاعت في الأفاق سمعت ونوعية الرز في الكحلاء وأطلق العامة عليها تسمية (الجحلة) وتعني الموقع كثير النباتات وقبل الكحلاء كحلت الأرض عند ما تسقها بالماء فنسبة الزرع ووجود المطاحن ومعامل الجرش والهبش إذ كان مركز الناحية يحتوي أكثر من ستة مطاحن وكانت هناك حركة واسعة للنقل المائي وخاصة السفن ذات العوادي إذ ترى العشرات منها بمعدل يومي خاصة في أواخر الخريف وهي تنقل محاصيل الرز إضافة إلى سيارات الحمل التي لا تنقطع ليلاً أو نهاراً وقد شيد بها مسجدين الأول هو المسجد الجامع الذي شيد على نفقتهم الخاصة .
من اعلام الكحلاء
--------------------------
الفنان منعم مظلوم الحيدر
---------------------------
ولد الأستاذ المربي والرسام والنحات والخطاط منعم مظلوم الحيدرعام 1918 في محافظة ميسان / ناحية الكحلاء ، لعائلة جنوبية مندائية معروفة بالزهد والبساطة والكرم ، مكونة من ثلاث أخوة وثلاثة أخوات للمرحوم مظلوم لفته الحيدر وزوجته ناكة سهر المسودني ، وأكمل دراسته الأبتدائية فيها عام 1932 ، وأتم دراسته المتوسطة في مركز مدينة العمارة عام 1936 ، بعدها ألتحق بدار المعلمين الأبتدائية في حي الأعظمية ببغداد لعدم وجود دار للمعلمين في العمارة وتخرج منه عام 1939 . وكانت هذه المرحلة هامة في حياة المرحوم
، كما كان رساما" بارعا" يستخدم الألوان الزيتية في رسم لوحاته لا سيما المناظر الطبيعية التي تحمل نكهة الجنوب في شموخ نخيله وجمال أهواره وأمتداد مساحته المائية ومشاحيف الصيادين ... وكان شغوفا" برسم الصور الشخصية ( البورتريت )
ففي فترة نشاطة الفني قام بعمل العديد من التماثيل للكثير من الشخصيات العالمية والتأريخية والقادة العراقيين ، وآخر تمثال قام به كان للدكتور عبد الجبار عبدالله تكريما" لهذا العالم المندائي ، وهو موجود في مندي الطائفة في بغداد في وسط القاعة التي يقام فيها حفل توزيع جائزة الدكتور عبد الجبار عبد الله على الطلبة المتفوقين من الطائفة كل عام . كما وأنجز العديد من التماثيل لأصدقائه ومنهم تمثال رفيق أطيمش وهو أحد طلابه في الدورة التربوية لسنة 1952 . وكان المرحوم قد بدأ العمل الفني نحاتا"عام 1950 ، فأنجز تمثالين للشاعرين الكبيرين أبو العلاء المعري ومعروف الرصافي .....
مات في 25 / 4 / 1999 م
منقول