السومرية نيوز/بابل
أعلنت محافظة بابل، الخميس، تشكيل غرفة عمليات لتفادي انعكاسات العملية العسكرية التي تقوم بها الاجهزة الامنية في صحراء الانبار على مناطق شمالي المحافظة، وفيما اكدت استقرار الاوضاع في ناحية جرف الصخر بسبب العمليات الاستباقية، توقعت "ردا عنيفا" من داعش والقاعدة ضد ابناء المحافظة.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل رعد حمزة الجبوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ بابل عقده بمبنى مديرية شرطة المحافظة وحضرته" السومرية نيوز"، ان "الحكومة المحلية تدارست الاوضاع الامنية من جميع حيثياتها في الوقت الذي يقوم فيها الجيش العراقي بعملياته العسكرية للقضاء على داعش في المنطقة الغربية"، مشيرا الى ان "الضرورة دعت لتشكيل غرفة عمليات مشكلة من القيادات الامنية في المحافظة لتفادي الانعكاسات السلبية ومنع من تسلل العناصر الارهابية".
واكد الجبوري، ان "المحافظة وضعت خطة امنية محكمة لمنع تسلل العناصر الارهابية في مناطق شمال بابل"، لافتا الى ان "الوضع الامني في ناحية جرف الصخر مستقر بسبب تنفيذ الاجهزة الامنية ضربات استباقية".
من جانبه اكد محافظ بابل صادق مدلول السلطاني ان "الحكومة المحلية تتوقع ردا عنيفا من قبل مسلحي القاعدة وداعش ضد أبناء المحافظة بسبب العمليات المكثفة في ناحية جرف الصخر وعامرية الفلوجة"، مشيراً إلى ان "حكومة بابل عازمة على تنفيذ مشروعي كاميرات المراقبة في انحاء المحافظة واجهزة كشف المتفجرات السونار من وزارة الداخلية بداية العام المقبل 2014 ".
وتشهد محافظة الانبار منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، شاركت بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الأنبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود، فيما أطلق رئيس الحكومة نوري المالكي على هذه العملية تسمية "ثأر القائد محمد".
يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تتمتع باستقرار نسبي، إلا أن مناطق شمال المحافظة ما تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.