السومرية نيوز/ نينوى
احتفل مسيحيو سهل نينوى في ناحية برطلة شرق الموصل، الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد بنصب اكبر شجرة ميلاد في العراق يبلغ ارتفاعها 18 متراً وبقاعدة تبلغ 25 متراً، وسط دعوات بعودة المهجرين مع ضرورة أن تقدم الحكومة الضمانات لهم.
وقال رجل الدين المسيحي الخوري قرياقوز في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "على العراقيين جميعاً وليس فقط ابناء الديانة المسيحية التمسك ببلدهم والمساهمة في بناء هذا البلد الذي اسسه اجدادنا من البابليين والسومريين والآشوريين الذي كان يعتبر آنذاك اكبر امبراطوريات العالم بالعلم والنهضة والحضارة والتقدم والازدهار والقوة".
ودعا قرياقوز جميع المسيحيين إلى "عدم الهجرة والعودة الى بلدهم مع تمنياتي ان يكون هذا العيد عيد المحبة والسلام".
من جانبه، ناشد عضو مجلس ناحية برطلة جلال بطرس السياسيين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى "الابتعاد عن الخلافات"، مطالباً إياهم بـ"أخذ هذه المناسبات التي تجمع جميع مكونات الشعب وتوحدهم وان يبتعدوا عن الخطابات التي تؤثر على وحدة الشعب العراق وان يحاولوا جمع وتوحيد الشعب العراقي بدل تفريقه".
بدوره، طالب الكاتب توفيق سعيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، الحكومة المركزية بـ"توفير للمهاجرين من اجل عودتهم على ان تشمل هذه الضمانات ضمانات حقيقية في حفظ امنهم وتوفير فرص عمل لهم وخدمات وحفظ حقوق المسيحيين".
إلى ذلك، أكدت الإعلامية زينة الدوسكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عمل هكذا مشروع مثل هذه الشجرة التي ساهم فيها من المسلمين والمسيحيين اليوم هي ادخلت الفرحة الى قلوب الجميع وزادت من تعميق الروابط الاجتماعية بين المسيحيين والمسلمين في ناحية برطلة لنثبت للعالم مدى قوة الترابط بين مكونات الشعب العراقي".
ويحتفل في العراق والعالم هذه الايام بعيد ميلاد السيد المسيح وقررت الأمانة العام لمجلس الوزراء، تعطيل الدوام الرسمي لليوم الأربعاء (25 كانون الاول 2013) بمناسبة أعياد الميلاد.
يذكر أن العراق يضم أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكاثوليكية، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت، وقد هاجر العديد منهم البلاد بعد تهديدات الجماعات المسلحة لهم واستهداف كنائسهم.