اجواء روحانيه تملء كل الارجاء . في الطريق . في المواكب . في السير نحو قبلة الاحرار . قبلة المباديء والقيم والدين الحنيف . تبهرك تلك الروح الايمانيه التي تسود اجساد الجميع . من خدمة زوار ابي عبد الله الحسين - عليه السلام - من شيب وشباب يتسابقون لخدمة الزوار ويتفنون بذلك . حالة انكار الذات . والافتخار بكسر الانا والتواضع باعلى حالاته لتلك الخدمه التي تزيدهم الا عزه وفخر وايمان .. لقد بذلوا الاموال . وقدموا ما يملكون في ذلك الطقس القاسي من البرد الا حبآ بالله وتقربآ له وطاعتآ له بحب الحسين - عليه السلام - وخدمة زواره . تلك الروح الايمانيه التي ينشدها الدين الاسلامي . ويحثنا عليها ائمتنا الاطهار . اما الزوار من مختلف الاقطار من شيب وشباب وشابات ومختلف الصور والاشكال . والتي ترى فيهم وتلمسه تلك الروح المسامحه والناكره لحب الذات السباقه لتفضيل الغير على نفسه .. وتقديم الخدمه له . وتقديمه على نفسه . تلك هي الاجواء الاسلاميه التي يملئها الايمان والتي هي بذرة دولة الامام المنتظر - عجل الله فرجه الشريف - والتي نتمنى ان تستمر تلك االحاله الروحيه لدى الجميع بعد الزياره ونحافظ على تلك الاجواء الروحيه التي غرزت في اعماقنا لنعيش الاخلاق الاسلاميه والعطاء الايماني الذي وهبناه ببركة الخدمه والزياره لسيد الشهداء - عليه السلام - حتى نكون من الممهدين لظهر قائم ال محمد -عجل الله فرجه -
هنيئآ لمن خدم الزوار . وهنيئآ لمن سار نحو كربلاء القيم والمبادىء والدين الحنيف . وهنيئآ لمن عاش معهم بروحه متمنيآ ان يكون معهم في تلك الاجواء لاكن ظرفه ما سمح له .
هنيئآ هنيئآ . ولكن الاهم هنيئآ لمن اعتبر وفاز من اقتدى ..
والحمد لله رب العالمين .