اعلنت قيادة شرطة كركوك، اليوم الثلاثاء، عن تدمير قوة أمنية مشتركة عشرة معاقل لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، وتفكيك ثلاث خلايا مسلحة متورطة بالعديد من أعمال العنف، واعتقال خمسة مطلوبين بتهم "إرهابية"، مبيناً أن تشكيلات المديرية وضعت بحالة "التأهب القصوى" لمواجهة تهديدات الجماعات "الإرهابية" التي تدل على "إفلاس مطلقيها".

وقال نائب مدير شرطة كركوك وكالة والناطق باسم القوات الأمنية بالمحافظة، اللواء تورهان عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمقر قيادة شرطة المحافظة، إن "قوة أمنية مشتركة من الفرقة 12 والشرطة، نفذت عملية نوعية واسعة في مناطق جنوبي كركوك وغربيها، أسفرت عن اعتقال خمسة مطلوبين للقضاء بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".

وأضاف عبد الرحمن، أن "القوة المشتركة لاحقت الإرهابيين في أوكار تواجدهم وتمكنت من تدمير عشرة من معاقلهم وتفكيك ثلاث خلايا مسلحة متورطة بالعديد من أعمال العنف، ومنها تفجير دور المواطنين في مناطق الحويجة والعباسي والرياض،".

يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها، تشهد منذ ثلاثة أشهر تفجير أكثر من 120 منزلاً تابعاً لعناصر بالقوات الأمنية من الجيش والشرطة والصحوات.

وأوضح نائب مدير شرطة كركوك وكالة والناطق باسم القوات الأمنية بالمحافظة، أن "التنسيق على أعلى مستوى بين شرطة كركوك والفرقة 12 بالجيش، وتجسد من خلال العمليات الأمنية المشتركة التي أسفرت عن اعتقال الكثير من عناصر الجماعات الإرهابية التي تسعى لتقويض استقرار المحافظة وترويع مواطنيها"، لافتاً إلى أن "قوات الشرطة وضعت بحالة التأهب القصوى ووجهت بالتعامل بحيطة وحذر مع تهديدات الجماعات الإرهابية التي تدل على إفلاس مطلقيها".

وكانت الفرقة الـ12 بالجيش، أعلنت أمس الاثنين،(الـ23 من كانون الأول 2013 الحالي)، عن اعتقال 19 مطلوباً والعثور على مخبأ للأسلحة بمناطق عدة من محافظة كركوك.

تعد محافظة كركوك، (يبعد مركزها 250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن كونها من بين أهم المناطق العراقية الغنية بالنفط، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن أعمال عنف شبه يومية تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تشهد المناطق العربية في المحافظة حراكاً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من عام.