عِندما يأتي المَساء
ويطفحُ الدمعُ على وجناتِ السماء
لا تترددْ أيُها النائحُ في رنةِ الفراغ
من رمي زِجاج ذاكَ المكانْ
بِـ حجرٍ يُحطم اسوار الآمانْ
لـِ تقنع اهواؤك والزمانْ بـِــ أجوبةٍ واهية
تحتَ طائلة تساؤلاتْ مُثقلة الخُطى
فـ أيتُها الألوانْ الخَافِتة خلفَ المَدى
لاتَسخري من الضبابِ
ولا تَجبري النُجوم الخَافية
على الإنبعاثِ مُجدداً
علها تَنسى حقيقتكِ الباهِتة
طالما إِستوطنتها مرارةُ الأوجاعِ
وتَنسمَ واقعها بعبقٍ لـِ وهم أكبر
فَـ الشمس أيها المُرتقب لِـ غروبها
ليستْ مُذنبة كما تظنها فَــ هي ما زالتْ
تَرتدي معطفُ المساءِ
لايمكن لـِ ركامكَ الداكنْ
أن يُدنسَ مَزارها
ليتها بقيتْ مُشرقة بِمنفاها الأخير
تاركةَ هاجس الخوفِ ووجعها المشؤوم
متوهجاً في لجةِ الغيابْ
مُطرزاً وجههُ على كفنِ نهرٍ
يَتسع لآلامهِ
وآثار جراحاتهِ
يَنهكها العَطش بينَ قُبور الأحياءِ
فَــ متى تُنفض عن الأمواتِ تُراب الوجعِ
ولا تبقى هُنالكَ نظراتٌ قَرينة للعتابِ
قلمي