ورد عن الامام الحسين عليه السلام انه قال يوم عاشوراء :
آلا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة و هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت و طهرت ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام

وقد اخذ هذا القول ماخذه من الثوار و الفاتحين و الاحرار حتى عاد اشهر من نار على علم… و لكن من هو الدعي بن الدعي ؟
سمعت من الشيخ المرحوم عبد الزهرة الكعبي و هو يقرا المقتل القراءة المشهورة و التي طالما سمعناها من محطات الإذاعة انه أضاف عبارة يعني بن زياد الى قول الامام عليه السلام وقراه هكذا:
اﻻ وان الدعي بن الدعي - يعني بن زياد- قد ركز بن اثنتين …. الخ
و الحقيقة الناصعة البياض ان بن زياد وان كان مصداقا واضحا من مصاديق قول الامام عليه السلام .. اﻻ اننا لو نظرنا لمصادر التاريخ لوجدنا ان اميّة نفسه لم يكن ابنا صريحا لعبد شمس و كان دعيا الحقه عبد شمس جد الاسرة الاموية بالنسب الاموي يقول ابو القاسم الكوفي في الاستغاثة الجزء الاول صفحة 76 :
و كان عبد شمس بن عبد مناف اخا هاشم بن عبد مناف قد تبنى عبدا له روميا يقال له امية فنسبه عبد شمس الى نفسه ,فنسب امية بن عبد شمس ودرج نسبه كذلك الى هذه الغاية فأصل بني امية من الروم و نسبهم في قريش
و جاء في جواهر التاريخ الجزء الثاني الصفحة 82 :
يروى ان اميّة كان عقيما و ان اوﻻده من عبده الرومي ذكوان !!!!
و قد شكك المقريزي في كتابه النزاع و التخاصم بين امية و هاشم بنسب امية و ذكر ايضا انه مضعوفا و صاحب عهر٫
ويذكر المستبصر ابو القاسم محمد انور من بنغلاديش



ويدعم هذا قول امير المؤمنين عليه السلام ردا على قول معاوية:”انا و انتم من بني عبد مناف” …. “ وليس الصريح كاللصيق"
فمسألة الاستلحاق كانت معروفة عند العرب و ان ذكوان – على قول- نسب الى امية عندما تبناه و كان عبدا له٫
و في الاستيعاب ﻻبن عبد البر -ترجمة الوليد بن عفبه- الجزء الرابع صفحة 1552كان امية عقيما …. فأبناء امية ليسوا ابنائه !!!!!
كتب امير المؤمنين علي عليه السلام الى معاوية:
و اما استوائنا في الحرب و الرجال ,فلست بأمضى على الشك مني على اليقين , وليس اهل الشام بأحرص على الدنيا من اهل العراق على الاخرة٫
و اما قولك نحن بنو عبد مناف, فكذلك نحن, ولكن ليس اميّة كهاشم, و ﻻحرب كعبد المطلب , و ﻻ ابو سفيان كابي طالب , وﻻ المهاجر كالطليق, و ﻻ الصريح كاللصيق , و ﻻ المحق كالمبطل ,و ﻻ المؤمن كالمدغل٫
و لبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنم ! و في ايدينا بعد فضل النبوة,التي اذللنا بها العزيز, ونعشنا بها الذليل, ولمّا ادخل الله العرب في دينه افواجا, واسلمت له هذه الامة طوعا وكرها,كنتم ممن دخل في الدين اما رغبة و اما رهبة,على حين فاز اهل السبق بسبقهم, وذهب المهاجرون الاولون بفضلهم! فلا تجعلن للشيطان فيك نصيبا , وﻻ على نفسك سبيلا
نهج البلاغة 3/16 و مناقب ال ابي طالب 2/361 وربيع الابرار 729 و غيرها


معاوية نفسه هو دعي اذ تذكر كتب التاريخ الحديثة و القديمة ان معاوية ولد ممن زنا بهند اكلة الاكباد و ماكان ابو سفيان بن حرب اﻻ واحدا منهم و الحق بابي سفيان
روى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي فيكتابه المثالب قال:
كان معاوية ﻻربعة : لعمارة بن وليد بن المغيرة المخزومي,ولمسافر بن عمر,و ﻻبي سفيا, ولرجا آخر سماه,وكانت هند امه من المغيلمات وكانت اذا ولدت اسود قتلته.
قال:لقد كانت حمامة بعض جدات معاوية لها راية في "ذي المجاز" تغني من ذوات الرايات في الزنا.
المصدر مثالب العرب ص 72-73
و تقول الروايات ايضا ان يزيد بن معاوية هو ابن زنا ايضا فقيل ان امه ميسون بنت بجدل الكلبية امكنت من نفسها عبدا ﻻبيها فحملت بيزيد لعنه الله…………
انظر تاريخ الطبري 4/164 و اسد الغابة 2/215 و تاريخ بن عساكر 9/64 و تاريخ اليعقوبي 2/218-219 و تاريخ بن كثير 8/28 و مروج الذهب 3/15 و 191-194 و غيرها.

فمصاديق الدعي بن الدعي كثيرة و ﻻ عجب ان يصطبغ تاريخ الاسلام و المسلمين بالدم مادام يتولى امره الادعياء و ابناء الادعياء