اكتشافات جديدة قد تقود لعلاج يجدد نمو الشعر والجلد
قال باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إنهم قد أجروا عدة اكتشافات يمكن أن تؤدي إلى إمكانية تجديد الشعر، وأيضاً تجديد البشرة، وفقاً لـ 3 دراسات نشرت في مجلة الخلايا الجذعية، ومجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وبحسب الجمعية الأميركية لتساقط الشعر يشهد حوالي ثلثا الأميركيين قدراً من فقدان الشعر في سن الـ 35، وتبلغ نسبة من لديهم ترقق الشعر قبل سن الـ 50 حوالي 85 بالمائة.
وعلى الرغم من أن فقدان الشعر يرتبط عادة بالرجال، إلا أن البيانات الأميركية تشير إلى أن 40 بالمائة من النساء يعانين من تساقط الشعر، وأنه حالة عامة.
وقد اكتشف فريق بحثي بقيادة البروفيسور كريستوف كوبيلاك بعض العوامل التي تحدد متى ينمو الشعر، ومتى يتوقف نموه، ومتى يتساقط، وهي عوامل يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة لمكافحة الصلع وانحسار خطوط الشعر.
وكانت أولى الدراسات قد اكتشفت سلسلة من الجينات التي تتحكم في دورة نمو الشعر أهمها BMP وWNT.
وتبين أن انحفاض إشارات BMP وزيادة إشارات WNT تؤدي إلى نمو الشعر، بينما يتسبب ارتفاع إشارات BMP وانخفاض إشارات WNT إلى اعتماد الخلايا الجذعية لبصيلات نمو الشعر حالة الراحة، وتوقف نمو الشعر.
واكتشفت الدراسة الثانية بروتينات يمكن أن تؤدي إلى إشارات بالغة الأهمية لتنظيم الخلايا الجذعية المتحكمة في عملية نمو الشعر وتجديده.
واكتشفت الدراسة الثالثة أن شراب الذرة قادر على تجديد بصيلات الشعر، لأنه يتحكم في الخلايا الجذعية، ومسار إشارات كل من BMP وWNT، وهي العوامل الثلاث التي تتحكم في دورة نمو الشعر.
وقال البروفيسور كوبيلاك إن هذه النتائج يمكن أن تقود إلى علاجات جديدة ليس فقط للصلع وإنما لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان: “تقوم إشارات BMP بدور تنظيمي رئيسي في الحفاظ على استقرار أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية لدى البالغين، وبذلك تشمل العلاجات المحتملة الصلع، وتجديد خلايا الجلد لمرضى الحروق، وسرطان الجلد".
وكانت الأوساط الطبية قد تداولت هذا العام أخباراً عن علاج واعد للصلع يقوم على تنمية الشعر البشري من خلال خلايا الحليمة التي توجد داخل بصيلات الشعر