توقع فلكي عراقي ان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لن يحظى بولاية ثالثة رغم وقوف الكورد لجانبه، مرجحا ان يتولى عربي سني رئاسة الجمهورية فيما سيكون للكورد شان في رئاسة مجلس النواب القادم.
وقال الفلكي مهران عبد الجبار في تصريح تابعته "شفق نيوز" ان "عام 2014 سيشهد تغييرات واضحة في الخارطة السياسية العراقية لاسيما في مناصب الرئاسات الثلاث"، مشيرا إلى أن "المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق ستستمر وان تحسنت في بعض الاشهر من السنة".
واضاف أن "المشكلة السياسية التي ستحدث بعد الانتخابات ستدفع بالمالكي بعيدًا عن كرسي رئاسة الوزراء، لأن العديد من السياسيين الحاليين سيغادرون العراق من دون رجعة بعد خسارتهم في الانتخابات".
ولفت الى ان "العراق مقبل على أزمة اخرى ستبدأ في الشهر الرابع (نيسان)، وهو الشهر الذي ستجري فيه الانتخابات العامة في البلاد، وتستمر حتى الشهر الثامن (آب)، وسوف يعاني منها العراق معاناة كبيرة من الناحية الاقتصادية وتحدث عثرات في الوضع المادي للمواطن العراق بالإضافة الى ذلك.. ربما سيسوء الوضع الأمني بشكل لافت من خلال الضغط على الحكومة لأسباب سياسية، على الرغم من تغيّر خارطة الرئاسات الثلاث في البلاد".
وبين أن "حظوظ رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في الانتخابات سوف تكون قوية جدًا وسيحصل على أهم الاصوات في تاريخه، لكنه لن يجلس على كرسي رئاسة الوزراء بسبب خلافاته السياسية مع خصومه مما يجعلهم يتفقون بالضد منه فيعيقونه من الحصول على ولاية ثالثة، ولكن سيظهر شخص من قائمة رئيس الوزراء ليدير دفة الحكم في العراق وسيكون هذا الرجل حصرا من مدينة الناصرية جنوبي العراق، وهذا الوجه الجديد سيكون بترشيح من قائمة رئيس الوزراء من اجل امتصاص نقمة الاخرين، فضلا عن ضغوطات من الولايات المتحدة الاميركية وايران ضد المالكي بعد توحيدهما للصفوف ضده".
ويرى عبد الجبار ان "القوائم المنافسة للمالكي ستكون كتلة الاحرار وكتلة المواطن وكتلة متحدون، وهذا التنافس سيستمر إلى ما بعد اعلان النتائج، ويحاول هؤلاء أن يتحدوا ويكونوا صوتا واحدا ضد المالكي لكنهم يفلحوا في ان يكونوا الكتلة الاكبر كون الكورد سيميلون إلى جانب كتلة المالكي، لكن الحل سيأتي بأبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء، علما ستكون هناك انقسامات في القوائم الانتخابية وتتشظى، وهناك تشظٍ واضح للائتلاف العراقي الموحد، ولكنهم يتوحدون في مجلس النواب بعد حين".
ولفت إلى أنه "في هذه السنة ستتحول رئاسة الجمهورية إلى العرب (السنّة) والمقترح أن يكون السيد اسامة النجيفي في هذا المربع، سيحاول الكورد الاحتجاج، لكنهم سيرضخون للامر الواقع، وسوف يكون لهم شأن في رئاسة مجلس النواب".
ورجح ان "اياد علاوي سيكون بعيدا عن شيء اسمه فوز في الانتخابات المقبلة".
وبحسب عبد الجبار، فان "المشهد العراقي العام سيشهد اختفاء العديد من الوجوه السياسية البارزة والموجودة على الساحة، سيغادر العديد من البرلمانيين الحاليين العراق دون رجعة بعد خسارتهم في الانتخابات، وسوف تتعرض شخصية كبيرة الى الاقصاء بالتهمة نفسها التي اتهم بها طارق الهاشمي".
وتابع "المشكلات الأمنية ستتواصل للأسف الشديد، وإن لم يكن المالكي رئيسا للوزراء، بل أن الاشهر ما بعد الانتخابات قد يسوء، ولكنه سيتحسن اواخر سنة 2014 ويستمر في تحسنه، فيما ستظل مشكلة تعيين وزيري للدفاع والداخلية قائمة، وتبقى عجلة الاشكالات هذه دائرة حتى عام 2015، وهناك قيادات امنية ستتغير، وهذا يتسبب في ثغرات امنية كثيرة ربما اكثر مما هي عليه الآن".