قصة هذا البيت الأبوذيه حسب مانقل لي:أتمنى لكم أمتع الأوقات...
يروى ان أحد الشيوخ ذهب في يوم من الأيام للصيد طبعاً للنزهة ليس إلاّ،وكان معه احد عبيده وكلنا عبيد لله تعالى،وصادف أثناء مروره بغدير ماء في أطراف بيوت عشيرته بنت فائقة الجمال وهي صغيره بالسن تملأ الماء، فوقع نظره أي الشيخ على تلك الفتاة فأحبها من ساعته وأرسل اليها (عبده) ليسالها ما أسمها وابنة من تكون،فجاءها العبد المأمور فأخبرها برغبة الشيخ في معرفة اسمها واسم ابيها( ورغبة الآمر أمر) حسب مايقال،فأخبرته عما طلبه منها وعند رجوع الشيخ من الصيد أرسل الى أبو الفتاة ليطلب يدها وكانت عائلة البنت فقيرة مادياً فما كان من أبوها إلاّ الموافقة،وذهب والدها الى بيته ليخبر ام البنت بما جرى وقال لها أنا وافقت على ماطرحه عليَ الشيخ،فقالت أم البنت كيف وهو يكبرها كثيرا وبنتي صغيرة السن فقال لها وافقت خوفا من أن يقتلني الشيخ،فاخبرت الأم ابنتها بما قاله والدها فوافقت إمتثالاً وخوفا على أبيها ولكنها وافقت على مضض من امرها لإنها كانت تحب شاباً من منطقتها وبدأت البنت بترك الأكل فضعفت حالتها وهزل جسمها، والشيخ يضغط على والدها كي يتزوجها سريعاً وحدد الشيخ يوما للزواج،وفعلا تمت مراسيم الزواج وعندما هم بالدخول الى حجلتها كما هي العادة فأزاح (الكلة البيضاء) ليدخل الى السرير، تفاجأ الشيخ بأن الفتاة قد فارقت الحياة حركها يسارا ويمينا فلم يجد بها رمق ولانفس،وعندها خرج الشيخ من الحجرة واستدعى العبد وقال له جهزوا لها تابوتا فإنها ميتة، ولكن الشيخ قد شغف حبها قلبه فاستهام غراما لا يعرف مايصنع وفجأة كتب بيت من الشعر الأبوذية واستدعى عبده ليكمل ماقد يقف به من الشعر واليكم البيت::-
ناحل مايجد بالسير يملاي (الجمل)
ولاتنـﮕطع عنهم دوم يملاي(أملي)
أنه حين الشفت حلو الطول يملاي (يملأ الماء)
فقال للعبد أكمل الربط فورا
فأجابه العبد::
تبسّم وأضرم النيران بيه
تحياتي...