TODAY - 06 July, 2011
من بينهم نجم فضائية «الجزيرة» الانكليزية ديفيد فروست
مشاهير غربيون تسلموا أموالاً لتلميع صورة معمّر القذافي
ديفيد فروست وافق على تلميع صورة القذافي
ايلاف
طالت بعض مشاهير الغرب اتهامات بأنهم تسلموا، عبر وكالة اشتشارات أميركية مشبوهة، عشرات آلاف الجنيهات من النظام الليبي لتلميع صورة العقيد معمّر القذافي وتحسين سمعة بلاده على خشبة المسرح الدولي.
وفقًا لاتهامات عجّ بها الإنترنت، ونقلتها صحف بريطانية او استقتها من مصادرها الخاصة، فقد تورط عدد من المشاهير في فضيحة تسلمهم عشرات آلاف الجنيهات من أجل تلميع صورة العقيد معمّر القذافي في أعقاب انفراج الأزمة بينه وبين الغرب، وعلى وجه الخصوص بريطانيا، وإلى حد ما الولايات المتحدة.
وقالت «ديلي ميل»، على سبيل المثال، إن السير ديفيد فروست، المذيع التلفزيوني الشهير العامل الآن لفضائية «الجزيرة» الانكليزية، تسلم مبلغ 57 ألف جنيه (نحو 92 ألف دولار) من وكالة للاستشارات الإدارية، وصفتها بأنها «مشبوهة» للمساعدة في تحسين صورة القذافي.
والوكالة المعنيّة هي The Monitor Group «ذي مونيتور غروب»، التي تتخذ مقرها في الولايات المتحدة، والتي يقال إن الحكومة الليبية وفّرت لها 300 ألف جنيه (نحو 485 ألف دولار) لذلك الغرض. وكان بين مهامها أيضًا اجتذاب كبار الأكاديميين من مختلف أنحاء المؤسسات التعليمية الغربية البارزة لزيارة ليبيا.
ديفيد فروست
وقد وضعت الوكالة نصب عينيها ديفيد فروست بفضل شعبيته الكبيرة في الغرب (منذ حواره المدمِّر في 1977 مع الرئيس الأميركي رتشارد نيكسون عن دوره في فضيحة «ووترغيت»). كما استهدفت عددًا ممن يُسمّون «صناع الرأي»، وأبرزهم الأكاديمي أنتوني غيدينز، المدير السابق لجامعة «لندن سكول اوف ايكونوميكس» (إل إس ئي) الذي منحه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مقعدًا في مجلس اللوردات.
وتبعًا للصحف البريطانية، فقد كانت المهمة التي ألقاها نظام طرابلس على عاتق «ذي مونيتور غروب» هي رفع أسهم ليبيا على خشبة المسرح الدولي، وبشكل خاص تلميع صورة العقيد معمّر القذافي، باعتباره مثقفًا ومفكرًا من الوزن الثقيل. وقد نشطت في هذا المجال في الفترة 2006 – 2009.
وأوضحت وثائق نشرتها «ذي مونيتور غروب» نفسها بعد تسرّب النبأ أن اللورد غيدينز تلقى منها مبلغ 41.5 ألف جنيه (حوالي 67 ألف دولار) وقام بزيارتين لليبيا في معيّة ممثلين لها.
وخلال زيارته الثانية في مارس/اذار 2007 شارك في ندوة عامة ضمته إلى جانب القذافي وأكاديمي أميركي، وأدارها فروست نفسه. وكما لاحظ المراقبون، فبعد هاتين الزيارتين، نشرت صحيفة «غارديان» ومجلة «نيوستيتمان» (البريطانيتان المائلتان إلى اليسار) موضوعات تلقي بأضواء إيجابية على الزعيم الليبي، وتقف عند عتبة تمجيد إنجازاته.
يذكر أنه عندما بدأت رائحة خبر الأموال تفوح في شكل شائعات بغير سند في مارس من العام الحالي، امتنع فروست وغيدينز حتى عن مجرد نفيها، دعك من الإقرار بأنهما تسلما مالاً ليبي المصدر من «ذي مونيتور غروب». لكن إقرار هذه الوكالة أخيرًا بذلك يقطع عليهما الطريق الآن للتملص من الأمر.
أنتوني غيدينز
وعُلم ايضًا أن سيف الإسلام القذافي سرق أجزاء كبيرة من رسالة الدكتوراه التي نالها من لندن سكول أوف ايكونوميكس في 2008، وكلّف وكالة الاستشارات الإدارية هذه إجراء نحو 40 مقابلة نيابة عنها مقابل المال، ونسبها إلى نفسه في رسالته الأكاديمية تلك.