أهم 9 اكتشافات علمية في 2013
كشفت مجلة "ساينس" الأمريكية في عددها الأخير عن قائمتها السنوية لأهم 9 اكتشافات رشحت ضمن إنجازات العام 2013، وانحصر معظم هذه الاكتشافات في مجال الطب.
وضمت هذه الاكتشافات عدة تقنيات جديدة في عالم الطب، أولها تقنية لتعديل الجينات تسمى ( CRISPR)، وتعتمد التقنية على بروتين يدعي (cas9)، ويستخدم البكتيريا كأداة أو سلاح لتقطيع الحمص النووي إلى شرائح من الفيروسات العدوانية، وأظهر الباحثون عام 2012 أنهم يستطيعون تحويل بروتين (cas9) إلى سكين صغيرة للجراحات المجهرية على الجينات.
تصوير جديد للدماغ
وتمثل الاكتشاف الثاني بتقنية جديدة لتصوير الدماغ، تعمل على جعل أنسجة الدماغ مرئية، مما يزيل أكبر عقبة أمام الطريقة التقليدية لتصوير الدماغ، إذ تتسبب جزيئات الدهون التي تشكل الأغشية الخلوية ببعثرة الضوء، مما يجعل أنسجة المخ مبهمة، بينما تعمل التقنية الجديدة على استبدال الدهون بجزئيات مكونة من مادة هلامية واضحة، وهو ما يجعل أنسجة الدماغ شفافة ومرئية.
وأعلن باحثون أن الاكتشاف الثالث يتمثل باشتقاق خلايا جذعية من الأجنة البشرية المستنسخة، وهذه الخلايا الجذعية يمكن أن تتطور إلى أي نوع من أنواع خلايا الجسم، وهو ما يجعلها مفيدة للدراسات وعلاج الأمراض، وجرى استنساخ عدة أنواع من الحيوانات، ولكن ثبت أن التعامل مع الخلايا البشرية أصعب بكثير من خلايا الحيوانات.
وتمحور الاكتشاف الرابع حول تسخير العلماء خلايا تدعى الخلايا الجذعية المحفزة لتؤدي دور كل الأعضاء الحية بالغة الصغر، وتبين عند تحليل أدمغة الناس البدائيين أن أنسجتها وبنيتها متشابهة بشكل مدهش على الرغم من أنها لا تحوي شرايين للدم، ولا تنمو أكبر من بذور التفاح، واستخدمها الباحثون لاكتساب رؤى جديدة عن صغر الرأس، وهو الشرط الذي يمنع نمو الدماغ لحجمه الكامل.
واشتمل الاكتشاف الخامس على تقنية تدعى (Perovskites)، وهي تقنية رخيصة وسهلة التحضير في المختبر، وتعتمد على تحويل 15 ٪ من الطاقة الشمسية إلى كهرباء.
تنشيط الذاكرة
كما أظهرت دراسات على الفئران أن النوم يساعد على استعادة المعلومات وإصلاح الدماغ، إذ تبين أنه حين تنام الفئران تتوسع القنوات بين الخلايا العصبية في الأدمغة الخاصة بها، مما يسمح للسائل النخاعي بطرد المخلفات، مثل البروتينات التي ترتبط عند البشر بمرض الزهايمر.
أما الاكتشاف السابع فتلخص بملاحظة باحثين أن تريليونات من البكتيريا التي تعيش داخل جسم الإنسان تلعب دوراً حيوياً في تحديد كيفية استجابة الجسم لتحديات مختلفة مثل سوء التغذية والسرطان.
وفي الاكتشاف الثامن استخدم الباحثون البيولوجيا الهيكلية لتصميم العنصر الرئيسي من لقاح ضد مرض خطير في مرحلة الطفولة، الفيروس التنفسي (RSF)، إذ يدخل كل عام ملايين الأطفال الرضع إلى المستشفيات، ولكن العلماء بلوروا في عام 2013 أجساماً مضادة في الجسم تستخدم لمكافحة هذا الفيروس، ثم قاموا بتحليل بنيتها واستخدام هذه المعلومات في إنتاج محتمل للقاح خاص.
وتتبع علماء في الاكتشاف التاسع جزيئات عالية الطاقة تسمى الأشعة الكونية إلى مساقط رأسها في السحب المتولدة عن حطام النجوم المتفجرة، وكان المراقبون يشتبهون بأن معظم الأشعة الكونية تتولد من موجات الصدمة الناتجة عن تفجيرات ضخمة للنجوم تدعى "السوبرنوفا" ولكن بدلاً من ذلك، تتبع العلماء ناتج اصطدام الأشعة الكونية بذرات متناثرة رقيقة بين النجوم في الفضاء