منذ قرنين من اليوم قد دخلت البشرية فى عهد جديد و هو ” الثورة الصناعية ” التى غيرت مفهوم العالم , و أصبح الأنسان يصمم الالات لمساعدته فى تصنيع كمية أضخم مما كان يصنعة بيدة فقط .. بالطبع هذا العهد الجديد قد أدخل البشرية فى ثورة علمية ضخمة و سد حاجات كثير من حاجات الغذاء و حل مشاكل كثيرة جداً , و لكن بالطبع لم يكن هذا مجاناً , بل نحن ندفع ثمن هذة الأشياء من الطبيعة التى نعيش فيها , لكى تعمل تلك الالات لابد لها من وقود يجعلها تعمل و نتاج أستعمال هذا الوقود يسبب ما نسمية اليوم الأحتباس الحرارى … الظاهرة التى تهدد أمن العالم كلة , و ربما قد تجعل الملايين من البشر موتى فى يوماً ما ! ما زلت أتذكر جزء من سلسلة الأفلام الشهيرة ماتريكس , عندما وصف سميث لورد البشر على أنهم مجرد فيروسات ينتشرون و يدمرون الأرض و الطبيعة و كل شئ أخر , ربما كان فى كلامة بعضاً من الحق ! و لكن فى الحقيقة , هناك فريق أخر ينكر كل هذة الأتهامات , و يرى أن الأحتباس الحرارى فى الحقيقة ليس نتاج الثورة الصناعية و لكنة تغيير مناخى طبيعى جداً لجو الأرض قد تعرضت لة من قبل و ستتعرض لة بعد ذلك , ولا دخل للأنسان فى ذلك . فهل هذا صحيح حقاً , أم أنة مجرد كذب لحماية المصانع الكبرى من الأغلاق لا أكثر ؟! ظاهرة الأحتباس الحرارى نستطيع ان نقول أن الأحتباس الحرارى هو أرتفاع فى درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي على شكل غير طبيعى نتيجة للزيادة الغير طبيعية فى معدل الغازات الصوبة الخضراء المتصاعدة منذ بداية عهد الثورة الصناعية . ” غازات الصوبة الخضراء هى مكونة من مجموعة غازات مثل بخار الماء – الميثان – ثانى أكسيد الكربون – الأوزون – أكسيد النيتروز , هذة الغازات متواجدة فى الطبيعة بنسبة محددة لتدفئة الأرض و لكن زيادتها يؤدى الى الاحتباس الحرارى “ هذه الغازات تقوم بمهمتها فى تدفئة الأرض عن طريق أمتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنعكسة عن الأرض نتيجة سقوطها من الشمس و تقوم بالحفاظ عليها داخل الغلاف الجوى حتى تدفئ الجو و بدونها كانت ستكون درجة حرارة كوكب الأرض على أقل تقدير 10 درجة مئوية تحت الصفر ! . و بالطبع بعد أن تعلم الأنسان أستخدام الوقود الحفرى مثل البترول , أدى أستخدامة لمصادر الطاقة تلك الى تلويث البيئة و زيادة نسبة غازات الصوبة الخضراء مما أدى الى زيادة حبس الأشعة المنعكسة عن الشمس و هذا أدى الى زيادة الحرارة و كلنا بالطبع نشعر فى هذة الأيام مدى سخونة الجو فى الحر , و العلماء يتوقعون ماضى أسوء فى حالة أستمرار البشرية على هذا المنوال ! و لكن يبقى السؤال , هل حدث تأثيرات لهذة الظاهرة أم لم يحدث بعد ؟ نعم هناك بعض التغييرات التى حدثت للعالم بسبب هذة الظاهرة مثل :- 1- قبل الثورة الصناعية كان هناك فى الجو 275 جزءًا بالمليون من غاز ثانى أكسيد الكربون , أما الأن فيوجد 380 جزءا بالمليون , و بالطبع هو من أكثر الغازات المؤثرة فى الاحتباس الحرارى . 2- غاز الميثان زاد مقدارة فى الجو الضعف منذ الثورة الصناعية . 3- ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي كما جاء فى تقرير اللجنة الدولية لتغيير المناخ 4- ارتفاع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي. 5- أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ. 6- التيارات المائية داخل المحيطات غيرت مجراها مما أثر علي التوازن الحراري الذي كان موجودا ً ويستدل العلماء على ذلك بظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل. 7- ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة “جرين لاند” خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام. ظواهر لم تحدث بعد و لكن متوقع أن تحدث الفترة القادمة 1-ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر 2- بالطبع زيادة منسوب المياة ستؤدى الى وجود فيضانات كثيرة 3- حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل 4- انقراض العديد من الكائنات الحية 5- زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير 6- حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض 7- غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية لا وجود لظاهرة الأحتباس الحرارى ! نعم هناك فريق أخر من العلماء يعتقد أن ظاهرة الأحتباس الحرارى غير موجودة و أن ما نعانية اليوم من أرتفاع فى درجة الحرارة ليس بسبب الأحتباس الحرارى بل بسبب أشياء أخرى , و هم قلة قليلة من العلماء بالمناسبة ؟ و أنا أدعوهم علماء السلطات , الذين ينفذون و يقولون ما تريد السلطة أن تقولة , فمن الطبيعى عندما نتكلم عن تلوث عالمى بسبب غازات المصانع التى تتصاعد الى الغلاف الجوى , أن تخاف بعض الدول على مصالحها الشخصية و بالتحديث الدول الصناعية الضخمة , مثل أمريكا المتسببة بأكبر نسبة تصاعد للغازات الضارة فى العالم . و لذلك تقوم هذة الدول بالدفاع عن نفسها من خلال مجموعة ضئيلة من العلماء الذين يقولون أن سبب أرتفاع درجة الحرارة لة أسباب أخرى طبيعية و ليست من فعل الانسان , بل أن هناك أصلاً من يدعى أنة لا يوجد أرتفاع فى درجة الحرارة و لا يوجد شئ غير طبيعى ! حيث يرون أن هناك دورات لارتفاع وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض، ويعضدون هذا الرأي ببداية الترويج لفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض، والتي بدأت من عام 1900 واستمرت حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض في الفترة بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات، حتى إن البعض بدأ في ترويج فكرة قرب حدوث عصر جليدي آخر، ثم بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع مرة أخرى، وبدأ مع الثمانينيات فكرة تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض. الفريق الثالث فى الأونة الأخيرة ظهر فريق ثالث يفسر سبب زيادة درجة الحرارة على خلاف الفريقين المؤيد و المعارض لأحتباس الحرارى , و قالو بأن الأحتباس الحرارى سببة هو الرياح الشمسية . حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء؛ لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. يرى هذا الفريق , أن عند أنخفاض الرياح الشمسية ستعود درجة الحرار الى الأنخفاض مرة أخرى على الأرض , و يقولون أنة لا فائدة من محاولات تقليل غاز ثانى أكسيد الكربون و باقى الغازات الدافئة , طالما ان الشمس تستمر فى نشاطها العالى … شاركونا بتعليقاتكم و أخبرونا أى فريق من الثلاث فرق تظن أنة الأصح .. الى أن نلتقى فى موضوع أخر أن شاء الله فى أمان الله و رعايتة .
.
رد مع اقتباس
