المالكي يدعو لانسحاب أصحاب المطالب من ساحات الاعتصام بالأنبار وتركها للقاعدة اخبار العراق
السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، أصحاب المطالب المشروعة في ساحات الاعتصام بمحافظة الأنبار إلى الانسحاب وتركها لتنظيم القاعدة، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت على أن يكون للقاعدة أي مقر محمي في الأنبار.
وقال المالكي في كلمة له اليوم تابعتها "السومرية نيوز"، إن "ساحة الاعتصام في الانبار تحولت الى مقر لقيادة القاعدة، وهذا ما تشهد به حكومة المحافظة وكل الشرفاء ويعرفونهم بأشكالهم وأسمائهم"، معتبراً أن "ساحة الاعتصام بدت منها عمليات تفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف مناطق العراق".
وأضاف المالكي أن "العالم يركض خلف شخص من القاعدة في أي دولة، وفي العراق وجد مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق، وهذا شيء لايمكن السكوت عنه"، مشيراً إلى أن "مقر القاعدة محمي بغطاء مشوه مأدلج بطريقة خاطئة تحت عنوان مطالب المتظاهرين".
ودعا المالكي "كل الذين يتواجدون في ساحة الاعتصام الذين لايريدون التخريب ولديهم مطالب مشروعة، لأن ينسحبوا من الساحة لتبقى القاعدة فقط مستهدفة من قبل الحكومة التي لن تسكن بعد على هؤلاء الغربان".
وأمهل المالكي "المتواجدين في ساحة الاعتصام فترة قليلة جداً، كفرصة للذين لايريدون ان يكونون جزءاً من القاعدة لينسحبوا من هذه الساحة"، مشدداً بالقول "إننا لم نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الانبار تمارس القتل والاذلال والتخريب".
وطالب المالكي "أهل الانبار بمواجهة هذا التحدي الخطير، والغربان الذين يريدون احراق الانبار"، موضحاً أن "القانون سيكون كبيراً في تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حدد، أمس السبت (21 كانون الأول 2013) اسبوعاً واحداً للقضاء على القاعدة بمنطقة صحراء الانبار، مبيناً أنه سيشرف على العمليات العسكرية بتلك الصحراء بنفسه، فيما أكد أن تلك العمليات اسفرت لغاية الان عن مقتل واصابة عدد من المسلحين واعتقال خمسة اخرين.
يذكر أن محافظة الانبار شهدت، أمس السبت (21 كانون الاول 2013)، مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة اثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الاول في الفرقة العميد نومان محمد، الى جانب مقتل أمري ألوية اثنين وأربعة عقداء وثلاثة ضباط آخرين برتبة نقيب واثنين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا أخراً معظمهم جنود، فيما باشرت اثر ذلك القوات الامنية بعمليات عسكرية "واسعة النطاق" في صحراء الأنبار.