الجيش يحكم سيطرته على ستة طرق صحراوية مع سوريا لمنع هروب المسلحين
السومرية نيوز / الأنبار
أفاد مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة، الأحد، بأن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على ستة طرق صحراوية من الممكن أن يفر منها مسلحو القاعدة باتجاه سوريا أو الى مدن وقصبات محاذية للحدود.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجيش سيطر على ستة طرق تعتبر أبرز منافذ المسلحين إلى الصحراء قادمين من سوريا"، مبينا أن "الإجراء استباقي لمنع فرار مسلحي القاعدة إلى سوريا او المدن والقصبات الحدودية العراقية من اجل تسهيل مهمة القضاء عليهم داخل الصحراء".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوات إضافية وصلت الى الصحراء قادمة من بغداد وصلاح الدين للانضمام مع القوات المتواجدة لتعزيز القوة النارية للجيش".
وبين المصدر أن "الروح المعنوية لعناصر الجيش عالية جدا رغم برودة الطقس الذي وصل إلى درجة صفر مئوية في الصحراء"، موضحاً أن "القوات العراقية تتلقى تعاوناً من العشائر والبدو الرحل في منطقتي بادية الجزيرة والصحراء الغربية".
وكان رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس أعلن، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن انضمام العشرات من أبناء العشائر والصحوة للمشاركة مع قوات الجيش لضرب تنظيم القاعدة بصحراء المحافظة.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، اقتحم مئات الجنود العراقيين مزودين بمختلف أنواع الأسلحة واديي حوران والابيض في صحراء الانبار وبدأوا بالزحف اتجاه الواديين مدعومين بغطاء جوي ودبابات ومدافع متحركة، وقد واجه الجيش جيوب مقاومة ضعيفة تمكن من سحق بعضها والأخرى انسحبت.
ويقع وادي حوران في الجزء الشمالي من صحراء الانبار ويمتد نحو 120 كم من مدينة هيت باتجاه الحدود السورية، فيما يقع وادي الأبيض وسط صحراء الانبار ويمتد ما بين القائم ومدينة الرطبة حتى الحدود الأردنية، وبسبب وعورة المنطقتين ووجود تجويفات صخرية مختلفة، اتخذت الجماعات المسلحة منهما ملاذاً آمناً على مدى السنوات الماضية.
وباشرت قوات عسكرية، أمس السبت، بعملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء الأنبار وحتى الحدود الأردنية والسورية، شاركت بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، على خلفية مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة اثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الاول في الفرقة العميد نومان محمد، الى جانب مقتل آمري لواءين وأربعة عقداء وثلاثة نقباء وضابطين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا آخر معظمهم جنود.